يستضيف الترجي نظيره صن داونز في مباراة صعبة على أبناء “باب سويقة”، فالفريق الجنوب أفريقي توج مؤخراً بلقب النسخة الأولى لبطولة الدوري الأفريقي مطلع الموسم الحالي، ويعيش أفضل فتراته الفنية، وهو من بين المرشحين للظفر بدوري الأبطال، عطفا على نتائجه في الفترة الأخيرة.
وتأهل الترجي، الفائز باللقب 4 مرات، بصعوبة للأدوار الإقصائية للبطولة، حيث حصل على وصافة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، ثم تخطى عقبة أسيك، بينما تأهل صن داونز كمتصدر للمجموعة الأولى بـ13 نقطة وهو الأعلى لكل فرق دور المجموعات، ولكنه عبر عقبة يانغ أفريكانز التنزاني بصعوبة بالغة في دور الثمانية بعد الفوز بضربات الترجيح، عقب انتهاء مباراتي الذهاب والعودة بالتعادل بدون أهداف.
ويسعي الترجي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2019، لكنه يدرك صعوبة مهمته في ظل توهج منافسه القاري وامتلاكه عناصر مميزه كانت سبباً في حصد منتخب جنوب أفريقيا برونزية كأس الأمم افريقية الأخيرة التي أقيمت في كوت ديفوار مطلع العام الحالي.
وأعلن نادي الترجي نفاد التذاكر المخصصة لحضور مشجعيه للمباراة التي ستقام بملعب رادس بعد ساعتين فقط من طرحها، حيث تم السماح بحضور 30 ألف متفرج.
وحذّر البرتغالي كاردوزو، مدرب الترجي لاعبيه من تكرار استقبال الفريق لأهداف في الدقائق الأخيرة كما حدث أمام الاتحاد المنستيري في مباراته الأخيرة، التي انتهت بالتعادل 1-1.
وشهدت تدريبات الترجي جاهزية لاعبه البرازيلي يان ساسي بعدما غاب عن مباراة الاتحاد المنستيري الأخيرة.
وفي مباراة أخرى بالدور ذاته يسعى الأهلي المصري لتجاوز كل الصعوبات التي تحيط به في رحلة الدفاع عن لقبه القاري حين يحل ضيفاً علي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، بينما يستضيف الترجي التونسي نظيره ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي علي الطرف الآخر من الدور ذاته.
وتقام مباراتا ذهاب قبل نهائي البطولة غدا السبت بينما تجرى مواجهتا الإياب يوم الجمعة المقبل، حيث يتطلع الأهلي والترجي لاجتياز منافسيهما من أجل جعل نهائي المسابقة عربيا خالصا للنسخة الثالثة على التوالي وللمرة السابعة خلال المواسم الثمانية الأخيرة.
ويأمل الأهلي (حامل اللقب) في تعزيز رقمه القياسي في الفوز بتلك البطولة خاصة أنه حصل عليها في 11 مناسبة.
ويدخل السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، مباراة مازيمبي وهو يعاني من ضغوط شديدة في ظل تراجع الأداء والنتائج بصورة كبيرة بعد ان فقد فريقه 8 نقاط في آخر 4 مواجهات بالدوري، حيث خسر من البنك الاهلي وتعادل مع إنبي وفاز علي زد وخسر لقاء الديربي الأخير أمام منافسه التقليدي الزمالك 2-1 وهو ما زاد من أوجاع الفريق وتعرضه لإنتقادات حاده وعنيفه خاصة علي المستوى الجماهيري.
ولم يكن تراجع الأداء والنتائج وفقدان الثقة بين لاعبي الأهلي هي العناصر التي يسعي كولر لتجاوزها ولكن أيضا غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسين عن مواجهة مازيمبي أبرزهم محمد الشناوي، حارس المرمي، وياسر ابراهيم، والمالي أليو ديانغ، ومروان عطية، وإمام عاشور، وحسين الشحات للإصابة، بجانب عمر كمال عبد الواحد والحارس محمود الزنفلي بسبب عدم القيد الأفريقي.
كما يخشى كولر من تأثير أرضية ملعب مازيمبي ذات العشب الصناعي علي لاعبيه في المباراة، حيث لا يلعب عليها كثيرا بجانب ارتفاع الرطوبة ولعب المباراة نهاراً.
وحرص مدرب الأهلي علي تدريب لاعبيه بأرضيه مشابه في القاهرة قبل السفر مساء أول أمس الأربعاء للكونغو، وتدرب علي ملعب المباراة يومي الخميس والجمعة.
ولا يملك كولر رفاهية اختيار التشكيل في ظل قائمة المصابين الطويلة ولكنه طالب لاعبيه بضرورة العودة بنتيجة إيجابية وتجاوز الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق قبل مواجهة الإياب.
وتقدم مسؤولو بعثة الأهلي بشكوى للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بسبب الزحام الشديد في شوارع الكونغو الديمقراطية والذي تسبب في تأخيرهم عن خوض المران الأول للفريق أمس الخميس.
وتأهل الأهلي المصري لقبل النهائي بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في مرحلة المجموعات برصيد 12 نقطة، ثم تخطى عقبة سيمبا التنزاني بالفوز 3-0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
في المقابل، جاء مازيمبي وصيفا للمجموعة الأولي خلف صن داونز برصيد 10 نقاط وتجاوز بيترو اتليتكو الأنجولي في دور الثمانية بالفوز عليه في عقر داره 2-1 بعد ان تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب بمدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية.
ويدخل مازيمبي، الذي توج 5 مرات بلقب دوري أبطال أفريقيا، مباراة الأهلي باحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة الإياب الذي يراها مسؤولوه صعبة للغاية.