يقول المخرج حسين كمال: كنت بخرج أول مسرحية في حياتي في الستينات وبفتح مسرح الهوسابير بيها ، كان بطل المسرحية رشوان توفيق ..
في آخر الصالة أثناء البروفة فيه شباب كدة قاعدين يتفرجوا .. من ضمنهم واحد كثير الحركة .. قلتله تعالي هنا فجالي .. لقيت دمه عسل ، قلتله عايز تتفرج على المسرحية، إتفرج بس من غير أصوات ومن غير دوشة، قلتله انت إسمك ايه .. قالي أنا إسمي سعيد صالح، بعد بروفة المشهد الأول جالي اللي جمبه وهو شاب من دور سعيد .. قالي “أستاذ حسين أنا عايز أمثل في الرواية دي”… قلتله والله الأدوار كلها متوزعة، قالي “أنا بمثل تراجيدي كويس أوي” .. قلتله “انت ليك تركيبة كدة وليك عينين غريبة تنفع كوميدي مش تراجيدي” .. قالي “طب أنا عايز أشتغل في الرواية دي” .. قلتله “شوف إحنا كلنا شباب زي بعض، أنا هعملك دور في الفصل التاني اللي فيه مولد” .. قلتله تعمل دور صغير جملتين؟ .. قالي أعمل حرف، بس أطلع على المسرح، فإدناله بياع عسلية مع الأطفال والجملة كانت الآتي “معايا العسلية بمليم الوقية”.. كل دة شغالين بروفات، فتحنا الرواية جه المشهد التاني دخل هذا الشاب مع مجموعة العيال.. الناس وقعت على الأرض من الضحك… قبول غير طبيعي من هذا الشاب رغم أنها جملة واحدة، بقينا بقى كل عرض للمسرحية نزودله جملة وهو يفكر يقولي أقول دي؟.. أقوله: قلها .. فدوره كبر في المشهد دة لدرجة إني قللت أغاني محمد طه في المسرحية.. ويطلع الشاب من الكواليس وبمجرد ظهوره فقط على المسرح الناس تقع من الضحك، وصل لدرجة إنه بعد 3 أشهر عرض يبقى من أبرز الممثلين الموجودين في الرواية. دخل الأستاذ مدبولي في ذلك الوقت كان مدير مسرح التليفزيون وشاف هذا الشاب وقاله انت تيجي معايا بقى، بعد ما تخلص الرواية.. انت ليك عندي دور مع الأستاذ فؤاد المهندس.
مين هذا الشاب؟ .. إسمه عادل إمام