يكتبها الحبيب العربي
العنف في ردود بعض المسؤولين في الجمعيات
ظاهرة تنم عن فكر متعال لا يقبل الرأي الآخر والموقف المختلف من أي كان من خارج دائرة الأمان التي رسموا حدودها بأنفسهم لأنفسهم ولكل التابعين لهم… الظاهرة تكون خفيفة الوطأة حين يتوجه “مبدعها” بما يقوله لفرد من عامة الجمهور، قد يكون جاهلا لبعض التفاصيل او قد يكون قد تجاوزته الأحداث.. لكنها تكون عقيمة وغير سليمة ودون أي ذوق أخلاقي حين يقع توجيهها لأحد رجال الفكر او القلم الناقد الذي يدرك كل التفاصيل بأدقّها… أتحدّث عن ظاهرة الرد العنيف او التعليق الذي يتضمّن عبارات فيها ادعاء ضد هذ الصحفي او ذاك بالقول انه منحاز لشق دون آخر او أن له موقفا ضد هذا الشخص او ذاك.. او القول بأنه يكذب ويغالط الرأي العام.. او القول “بأننا نعرف من الذي اشتراك او بعت له نفسَك كي تكون بوق دعاية له…
” أيها الناس الذين ترون كل كلام يقال في غير ما تريدون.. ترونه طعنا فيكم او ضربا لكم او حربا عليكم.. اتقوا الله في من تخاطبون.. وزنوا كلامكم حين تتكلمون.. او تعلقون.. اتقوا الله في من هم من دورهم مواكبتكم في ما تفعلون.. ينقدونكم حين تجتهدون.. ويشيرون عليكم بالصواب حين تخطئون”… “أيها الناس، الناقد الشريف النظيف الذي لم يتسلم من أي طرف منكم مليما ولم يأكل على طاولة أي كان منكم أي رغيف، إنما هو الأنسب لكم في درس ما تفعلون وفي تقديم النقد عند الإقتضاء وفي إبراز أخطائكم وأنتم ترون أنفسكم دائما “صائبون” عيب عليكم أن تقولوا هذا كتب كذا، إنما هو يكتب ضدّنا.. او علّق بكذا لأنه لم ينل شيئا من عندنا.. عيب عليكم أن تتهموا الأشراف بالبيع والشراء.. وبنصرة الأوغاد وقليلي الصدق والحياء والوفاء.. سواء لهيئة أو لجمعية ما.. بل عار عليكم أن تحشروا الناس جميعا في سلة بائعي الضمير غير الأنقياء.. يا انتم.. يا من “تخدّموا المُخ” في كل ما تقرؤون وما تسمعون.. إنكم “بتخديم مُخّكم” هذا على قدّكم انتم عامةَ الناس تقدّرون.. وعلى قياس مستواكم المتدنٍي انتم كلَّ الناس تعتبرون”..
الحبيب العربي