تدوينة ننقلها من حائط المربي بلقاسم مبروك Belgacem Mabrouk ردّ فيها على لقطات مصوّرة “فيديو” لأحد المحامين يدعو فيها المعلمين إلى تجاوز نصف الورقة التي يطلب من خلالها رجال التعليم التلاميذ في مفتتح كل موسم دراسي إلى بيان وضعيتهم ااجتماعية ومهنة الوالدين وغيرها من المعطيات التي اعتبر المحامي أنها لا تفيد المربي في شيء، ونحن إذ ننقل هذه التدوينة فليس انتصارا لطرف على الآخر، فللأستاذ المحامي حجّته أيضا في رفضه لـ”نصف الورقة”، ولكن لأننا وجدنا فيها ما يستحق النشر في “البيان”
يقول المربّي بلقلسم مبروك:
اعترضني فيديو يتوجه فيه أحد المحامين بنصائح وتوصيات للمعلمين والأساتذة بالتخلي عن نصف الورقة وسؤال الأطفال عن مهنة الأب وأشياء أخرى..
شوف (سيدي خويا) حضرة المحامي
أنا معلم…وأنا سيد قسمي…وأنا الأعلم بما أفعل وكيف أدير شؤون مملكتي ..تماما كما تعرف أنت كيف تترافع في قضاياك..تماما كما تعرف أنت كيف تتناول مذكرتك…تماما كما تسأل أنت عن القضايا ومن القاضي الذي ينظر فيها..
شوف سيدي الباهي… : أنا أسال عن الحالة الاجتماعية للأطفال لأعرف كيف أعد درسي..لأعرف اليتيم والغني والفقير والمعقد والبسيط والمريض والسليم..
أسال كي لا أحرج أحدا ولا اجرح أحدا…
حين يكون في قسمي طفل يتيم الأم وعلى سبيل المثال أقول له حين تعترضك امك في الباب ماذا تقول لها؟
وحين يطأطئ رأسه ولا يجيب ..وأكرر السؤال فيقول زميله:
سيدي..ليس له أم..
وقتها…تعال أنت سيدي المحامي وضمد جراحه..
علي ان اتجنب قدر المستطاع الحديث عن حنان الأم وعطفها..
القسم المدرسي يا حضرة المحامي..لا يضم (دوسيات) إنه حكاية أخرى عصية حتى على الدولة …رجاء دعونا نعاني اوجاعنا ونلملمها بمفردنا…
سيدي المحامي..
نحن في مدارسنا لا يوجد أخصائي نفسي ولا احتماعي…والمعلم هو الوحيد الذي يقوم بذلك…وعليه ان يعرف اليتيم والفقير وابن المحامي وابن القاضي وابن الممرض وابن البطال وابن المطلقة والمطلق وابن السجين وابن المغترب…
وعليه سيدي لابأس ان تساعدونا بتوعية الناس بوجوب تقدير واحترام المعلم…وليهتم كل بما بين يديه…./هل لديكم أقوال أخرى؟
رُفعت الجلسة.