أعلن وزير الصحة مصطفى الفرجاني،الثلاثاء، تسريع نسق استكمال إنجاز عدد من الأقسام الاستشفائية بعدد من مستشفيات ولاية بنزرت، وذلك إثر زيارة غير معلنة للجهة تفقد خلالها عددا من المرافق الصحية ومستوى الخدمات المسداة بها واطلع خلالها على الاشكاليات العالقة سواء منها المتعلقة بالبنية التحتية أو التجهيزات اللوجستية وذات الصّلة بالموارد البشرية.

وأفاد مصطفى الفرجاني، في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة تونس افريقيا للأنباء بالجهة، بأنه سيتم تسريع أشغال قسم الاستعجالي بمستشفى الحبيب بوقطفة واستعجالي ماطر الذي سيتم على المدى المتوسط تحويله إلى مستشفى جراحي وتعزيزه بطب الاختصاص لافتا إلى أنّه قد تم بعد الاختيار على المقاولات التي ستكلف باستكمال بقية عناصر مشروع قسم أمراض التوليد والانعاش للأطفال، على أن يتم لاحقا الانطلاق في الأشغال الفنية الخاصة به.

ولاحظ الفرجاني أن مستشفى منزل بورقيبة يتطلب صيانة شاملة معربا عن تقديره الكامل للاطار الطبي وشبه الطبي بالمؤسسة لمجهوداتهم في خدمة المواطنين رغم قلة الامكانيات معلنا بالمناسبة عن دعم المستشفى بتجهيزات حديثة وسيارات إسعاف جديدة الى جانب فتح خطط استشفائيين جامعيين لإعادة الطابع الجامعي للمستشفى، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات وتلبية الاحتياجات المتزايدة حسب تقديره.

وشدد وزير الصحة خلال لقاءات مباشرة مع بعض المواطنين ولاسيما الاطار الطبي وشبه الطبي على أهمية العمل على توفير أقصى ظروف الراحة للمرضى من خلال الحرص على توفير العناية اللازمة والإحاطة الدائمة على مدار اليوم .

يذكر أن الزيارة الميدانية غير المعلنة لوزير الصحة رفقة والي بنزرت سالم بن يعقوب، شملت المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة حيث توقفا عند التنظيم الهيكلي والإداري لهذه المؤسسة الاستشفائية وسير العمل بمختلف أقسامها ولاسيما منها قسم الاستعجالي مع التوصية بضرورة تسريع الأشغال وتوفير الموارد البشرية اللازمة لضمان خدمات طبية ذات جودة.

وتفقد وزير الصحة بالمناسبة كل من وحدة التعقيم الحديثة التي ستدخل الخدمة قريباً لدعم أقسام المستشفى بالمستلزمات الطبية المعقمة وقسم النساء والتوليد وطب الولدان بالمستشفى بهدف تحسين خدمات الولادة ورعاية حديثي الولادة، مؤكداً أن هذا القسم يمثل نقلة نوعية في تعزيز البنية الصحية بالجهة.

كما اطلع خلال هذه الزيارة على موقع مشروع توسعة قسم الاستعجالي الجديد بالمستشفى المحلي بماطر، الذي يتم العمل على تحويله من مستشفى محلي إلى جهوي، وذلك بالخصوص من خلال تعزيز خدمات الأشعة والتحاليل خلال الفترات المسائية والليلية، و سد الشغورات بالموارد البشرية لضمان استمرارية الخدمات المقدمة لسكان المنطقة و تحسينها.