كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تفاصيل لقاء جمعه والرئيس السوري بشار الأسد، حيث أبدى الأخير تفاجؤه وأعرب عن استيائه من أداء الجيش السوري خلال الفترة الأخيرة.

وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، قال عراقجي: “الرئيس بشار الأسد أعرب عن دهشته من سلوك جيشه، وشكا من غياب التحليل المناسب للأوضاع داخل المؤسسة العسكرية، مما جعل الجيش أسيرًا للحرب النفسية”.

وأضاف عراقجي أن العلاقة بين إيران وسوريا تمتد لعقود، وتتوزع على ثلاثة مجالات رئيسية:

محور المقاومة: أكد أن سوريا عضو محوري في مواجهة إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الضغوط الكبيرة التي تحملتها دمشق دون تنازل عن أهدافها.
مكافحة داعش: أشار إلى أن إيران لعبت دورًا رئيسيًا في مواجهة تنظيم داعش بناءً على طلب من الحكومتين السورية والعراقية، مؤكدًا أن هذا الجهد كان لحماية أمن إيران الإقليمي.
التنسيق الاستراتيجي: شدد على أهمية التعاون العسكري والأمني لضمان استقرار سوريا والمنطقة.
وفي حديثه عن المعارك الأخيرة، قال عراقجي إن المعارضة السورية استفادت من عوامل عدة، بينها ضعف صمود الجيش السوري، مضيفًا: “لو قاوم الجيش بشكل أفضل، لما سقطت مناطق استراتيجية مثل حلب”.

كما أشار إلى أن الانتصار على تنظيم داعش كان نتيجة مباشرة لجهود قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي قاد العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.