أكد المدرب الوطني والمدير الفني الأسبق للجامعة التونسية لكرة القدم يوسف الزواوي أنّ منتخب “نسور قرطاج” بمقدوره الذهاب بعيدا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكوت دي فوار ، مشيرا إلى أنّ تاريخ المنتخب وامكانياته وترتيب الفيفا تجعل من زملاء اللاعب يوسف المساكني مرشحين لبلوغ أدوار متقدمة في البطولة الإفريقية.
وأوضح يوسف الزواوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ جاهزية اللاعبين على جميع النواحي الفنية والبدنية سيكون له تأثير كبير على نتائج المنتخب الوطني التونسي في مبارياته الثلاثة بدور المجموعات، أمام كل من ناميبيا و مالي و جنوب افريقيا.

وأفاد المحلل الفني يوسف الزواوي أنّ المنتخب الوطني التونسي مطالب بتحقيق نتيجة ايجابية في جميع مبارياته التي سيخوضها في دور المجموعات، مشيرا الى أنّ ذلك لا يتحقق الاّ باللعب بشعار الفوز وجني النقاط الثلاثة في كل مباراة وتفادي الخسارة اذا ما أعاقت “الظروف” تحقيق العلامة الكاملة في كل لقاء.
وأعرب أنّ المباراة الافتتاحية للمنتخب في منافسات المجموعة الخامسة أمام ناميبيا لن تكون سهلة بالمرة كما يعتقد الشارع الرياضي، قائلا في ذلك انّ المنتخب الناميبي يعد منافسا جدّيا ومن الواجب الحذر منه أكثر من مالي و جنوب افريقيا سيما وأنّ البدايات دائما ما تكون صعبة على “نسور قرطاج”.

وعبّر يوسف الزواوي عن تفائله بالنتائج التي سيحققها المنتخب الوطني التونسي في مشاركته في النسخة الرابعة والثلاثين من كأس افريقيا للأمم، ملاحظا أنّ النتائج “المتواضعة” في المباريات الودية و التحضيرية ليست معيارا مناسبا للحكم السلبي على المنتخب.
ودعا الزواوي الى ضرورة الاتعاض من تجارب بعض المنتخبات التي كانت في وقت ما مرشحة لنيل اللقب القارّي استنادا لنتائجها في الوديات وفي البطولات الاقليمية قبل ان تنسحب من الأدوار الأولى مثل ما حدث مع الجزائر في نسخة الكاميورن 2021، مشدّدا على أنّ التجربة أثبتت في كثير من المناسبات أنّ المنتخبات التي تكون نتائجها متواضعة في الوديات دائما ما تتألق في الرسميات، كما حدث سابقا مع نسور قرطاج في دورة 1996 بجنوب افريقيا.
واكد أنّ جميع اللاعبين الذين اختارهم المدرب الوطني جلال القادري ضمن قائمة الـ 27 لاعبا لتمثيل المنتخب التونسي في النهائيات الافريقية جديرين جميعهم بتقمص زي الفريق الوطني، قائلا انّ ما يميزهم هو جمعهم لعاملي الخبرة و الحماس من جهة، ومعرفتهم لبعضهم البعض من جهة أخرى.

ويشارك المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كأس افريقيا للأمم التي تفتتح اليوم في الكوت ديفوار وتستمر الى غاية 11 فيفري القادم في مجموعة تضم منتخبات ناميبيا ومالي وجنوب افريقيا.