لقي 8 أشخاص حتفهم فيما فقد 15 آخرون جراء سيول جارفة تشهدها منذ يومين عدة مناطق جلها جافة وصحراوية جنوب وجنوب شرق المغرب سببتها أمطار رعدية غزيرة، وفق ما نقل موقع القناة الثانية الحكومية عن رئيس جماعة تمنارت بإقليم طاطا.
هذه الظاهرة الاستثنائية شملت أيضا أنحاء صحراوية في الجزائر، ويتوقع أن تستمر حتى ليل الأحد.


في المغرب تأثرت عدة مناطق، أغلبها شرق جبال الأطلس الكبير، “بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة قادمة من الشمال ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة”، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد.
خلال أربع وعشرين ساعة منذ السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 ملمترا في ثلاث ساعات بمدينة وارزازات، جنوب شرق المغرب، وحتى 170 ملمترا في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.

وفي غرب الجزائر أيضا هطلت أمطار غزيرة سببت سيولا جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات ليل السبت الأحد، وفق ما أفادت في بيان على فيس بوك.
وانُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه. بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار الأحد.
كذلك يرتقب تسجيل “زخات رعدية محليا قوية” بين عصر الأحد وحتى 21:00 ت غ مساء، في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق المغرب، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى “البرتقالي”.
والسبت، غمرت المياه بعض أزقة مدينة وارزازات المغربية، وقال أحد سكانها ويدعى عمر جانا لوكالة الأنباء الفرنسية “لم نعرف مثل هذه الأمطار منذ نحو عشر سنوات، لقد جاءت في ظرف مهم لأن المنطقة تعاني الجفاف منذ عقد”.
ويعاني المغرب من شح المياه بعد ستة أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 بالمئة نهاية اوت.
حتى السبت استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرق المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في   23  اوت، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء.
فيما تم “تحويل 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية … إلى الواحات والضيعات الفلاحية”، وفق نفس المصدر.
وفي منطقة سوس بجنوب غرب البلاد، تلقت أربعة سدود أخرى حتى صباح الأحد “أزيد من 11,2 مليون متر مكعب” من المياه.


فرانس24 / أ ف ب