أقلعت، صباح اليوم الأحد من القاعدة العسكرية بالعوينة بالعاصمة نحو مطار العريش المصري، طائرة مساعدات تونسية الى الشعب الفلسطيني، محملة بمواد غذائية وأدوية وذلك بحضور الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني ورئيس الهلال الاحمر التونسي عبد اللطيف الشابو.
وقال الشابو، في تصريح اعلامي، ان حجم المساعدات الحالية تقدر بـ 12 طنا وتتمثل في معدات طبية ومضادات حيوية وادوية انعاش وتخدير ومستلزمات طبية مشيرا الى انه تم تحديد تلك المساعدات العاجلة من خلال الاتصال والتنسيق الدائمين مع الهلال الاحمر الفلسطيني.
واضاف الشابو انه سيتم تسليم المساعدات التي تم شحنها، اليوم، جوا الى الهلال الاحمر المصري والهلال الاحمر الفلسطيني وذلك من قبل المتحدثة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي ونائب رئيس هيئة الصيادلة.
وقال عبد اللطيف الشابو ان “حاجيات جديدة ” عبر الجانب الفلسطيني عنها وتتمثل في الغذاء وحليب الاطفال والماء ومستلزمات النظافة الشخصية وهي حاجيات ظهرت جراء القصف والاعتداء الاسرائيلي “غير المسبوق والذي لم نره منذ الحرب العالمية الثانية “. ووصف الشابو ما يحدث في قطاع غزة بانه “عقاب جماعي لمئات الآلاف من المواطنين العزل المحميين وفق القانون الدولي الانساني”، حسب تعبيره.
من جهة اخرى ذكر عبد اللطيف الشابو ان الجهات الصحية الفلسطينية عبرت عن حاجتها الى فرق طبية خاصة في مجالي الجراحة والطب العام مؤكدا ان الهلال الاحمر التونسي “جاهز لذلك وقام باعداد قائمات في الغرض في انتظار ان تسمح الظروف بدخول تلك الفرق والطواقم الى الاراضي الفلسطينية”،حسب قوله.
وشدد الشابو على ضرورة “ان لا تفتر الهبّة التضامية للشعب التونسي ولمؤسسات الدولة مع الاشقاء الفلسطينين مشيرا الى ان المساعدات التي جمعتها منظمته هامة وان نقلها يستوجب وقتا وتنسيقا نظرا لحالة الاكتظاظ التي يسجلها حاليا مطار العريش المصري، وهو اقرب نقطة الى معبر رفح الحدودي.
من جهته ذكر الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني ان الدفعة الأولى من المساعدات التونسية الى الاشقاء الفلسطنيين ستليها دفعات أخرى مؤكدا أنها تعبر عن موقف تونس المساند لحق الشعب الفلسطنين في دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفي العيش الكريم.
ولاحظ الوزير ان توجيه هذه الطائرة المحملة بالمساعدات يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عقب جلسة عمل عقدت في التاسع من الشهر الحالي وتتعلق بتقديم مساعدات إنسانية وصحية وإغاثية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني قائلا إنها تعبر عن موقف تونس الثابت في حق الشعب الفلسطيني وهو “حق لا يسقط بالتقادم ولا بالقصف على المنازل وطواقم الاسعاف “،حسب قوله.
يشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط اكثر من الفي شهيد وتسجيل الاف الجرحى في صفوف الفلسطينيين، وذلك بعد العملية العسكرية النوعية التي شنَّتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس، في أول ساعات صباح يوم السبت 7 أكتوبر، وأطلق عليها اسم “طوفان الأقصى”، والتي أسفرت عن تسجيل خسائر مادية وبشرية هامة في صفوف الجيش الاسرائيلي