تمكّن أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني من تفكيك شبكة دولية خطيرة لترويج الأقراص المخدرة باستعمال وصفات طبية، من بين عناصرها طبيبان ومحضّر صيدلي وكاتبة طبيبة.
وتفيد الأبحاث المجراة بأنّ منطلق الكشف عن الشبكة الدولية الخطيرة، كان إثر ورود معلومة على أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات بالقرجاني، مفادها اندماج محضّر صيدلاني يعمل بصيدلية خاصة وسط العاصمة، في مجال ترويج الأقراص المخدرة، ليتم إخضاعه للمراقبة اللازمة، تمّ إثرها نصب كمين محكم له وهو بصدد تسلّم كيس مملوء بداخله 3000 قرص مخدر بالاضافة إلى مبلغ مالي وثلاث وصفات طبية لأسماء مختلفة مسلمة من عيادة طبيبة نفسانية وسط العاصمة بالاضافة الى حوالات بريدية تتضمن مبالغ مالية قدرها 65 ألف دينار.
وبالتحري مع المظنون فيه اعترف بتسلم وصفات طبية من كاتبة طبيبة نفسانية بعلم هذه الأخيرة مقابل 20 دينارا للوصفة الواحدة، وأنّه يستعيّن بتلك الوصفات لتجميع الأقراص والأدوية المخدرة داخل منزل بجهة رواد تمهيدا لتهريبها إلى الجزائر باعتبار أنّه أصيل احدى المناطق الحدودية.
وأفادت محاضر البحث بأنّ مداهمة منزل المظنون فيه أسفرت عن حجز أكثر من 10000 قرص مخدر، ليعترف لاحقا بتسلمه كميات اخرى من الأقراص من شخص آخر من سكان حيّ التضامن يتزوّد بها بدوره باستعمال وصفات طبية يتسلمها من طبيب بحي ابن خلدون، ليتم نصب كمين محكم للمظنون فيه على متن سيارته باريانة وحجز آلاف الأقراص المخدرة بحوزته.
كما بينت الأبحاث أنّ جميع المرضى الواردة أسماؤهم بالوصفات الطبية لم يخضعوا لأي فحوصات بالعيادتين الطبيتين وهو ما أثبت أن الوصفات الطبية المحجوزة جميعها مفتعلة.