اصبحت ظاهرة العنف في الوسط المدرسي على غاية من الخطورة على مستوى المؤسسة التربوية وعلى مستوى المجتمع ككل، خاصة وأن المهام الأساسية للمنظومة هي التربية. وتسجل الوزارة سنويا بين 13 ألف و21 ألف حالة عنف في المؤسسات التربوية وخاصة منها المدارس الإعدادية والمعاهد.
ورغم تركيز دوريات أمنية قارّة ومتنقلة امام المعاهد وفي محيط المؤسسات التربوية عموما فإن حوادث العنف والاعتداء على التلاميذ لم تتوقف من ذلك ما حصل للتلميذ يوسف الصغايري من المعهد الثانوي بالعمران الاعلى الذي تعرض يوم أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023 للعنف الشديد من طرف بعض التلاميذ المعروفين في المعهد بسلوكهم المشين…
وحسب شهود من عديد التلاميذ فإن بعض الشبان اعترضوا “يوسف” في أروقة المعهد وحاولوا سلبه امواله وهاتفه الجوال وعندما تصدى لهم عمدوا الى تعنيفه مما تسبب له في كدمات وكسر.
وهذه ليست المرة الأولى الذي يشهد فيها محيط المعهد وداخله حوادث ونتذكر حادثة (البراكاج) التي تعرض لها استاذ التاريخ والجغرافيا في محيط المعهد وتوقفت الدروس آنذاك تنديدا بالحادثة.
عائلة التلميذ تقدمت بشكاية الى مركز الشرطة قصد تتبع كل من شارك في تعنيف “يوسف” وتتبعهم عدليا حتى يكونوا عبرة لغيرهم. ولنا عودة للموضوع…