تحت عنوان « الأشكال الشعرية بين التكامل والتنافر »، نظمت يوم الأحد 3 ديسمبر دار الثقافة بالمكنين ندوة فكرية في إطار الاحتفاء برمز الثقافة العربية للعام 2023 والاحتفال بذكرى مائوية الشاعرة نازك الملائكة وذلك بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وبالتعاون مع بيت الشعر بالقيروان والمكتبة العمومية بالمكنين.
وبيّن الشاعر والجامعي المنصف الوهايبي في مداخلة بعنوان « الشعر الموزون وتجلياته » ، أنّ « الشعر فن لا يستقر على حال والأشكال الشعرية متحوّلة أبدا »وأشار إلى أنّ السجال حول قصيدة النثر بدأ منذ بداية القرن الماضي أي قبل ظهور قصيدة التفعيلة بأكثر من ثلاثة أو أربعة عقود .
وركز الأستاذ الجامعي حاتم الفطناسي في مداخلة له، على مظاهر الجدل حول قضايا وإشكاليات الحداثة الشعرية العربية واعتبر أنّ تعدد الأشكال إنّما هو تعايش وتضايف لهذه الأشكال ولا مجال لإقصاء أي شكل لا قصيدة النثر أو قصيدة العمود أو قصيدة التفعيلة فهي « نصوص لأنّ مفهوم القصيدة له مواصفات معيّنة قديمة فلا أستطيع القول قصيدة أدونيس، أو منصف الوهايبي أو البياتي بل نصوص شعرية لأنّ النص الشعري أرحب من مفهوم القصيدة ».
وأضاف أنّ « هذا الجدل ضروري ومتواصل وليس فيه رغبة في الخروج إلى حلول لأنّ الحلول هي ضرب لمفهوم الحداثة التي هي حركة دؤوب واجتهاد بالتجريب لإنشاء نص جمالي ».
وتطرق الجامعي والباحث محمّد الدلال، في مداخلة بعنوان « دور الإيقاع الشعري في القصيدة العربية »، إلى أوجه التكامل بين مختلف الأنماط الشعرية وأين يبدو التنافر في الشكل لأنّ القصيدة نوعان إمّا موزونة أو غير موزونة. وتخضع القصيدة الموزونة لإيقاع داخلي بمنأى عن الوزن والقافية وكذا الأمر بالنسبة إلى قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر.