عن دار القلم للنشر والتوزيع بسيدي بوزيد صدرت باكورة أعمال الشاعرة والاعلامية محجوبة الجلاصي تحت عنوان “فوضى الاشواق” جاءت في100 صفحة من الحجم المتوسط.
فبعد سنوات وسنوات ولدت المجموعة الشعرية التي اهدتها الشاعرة الى الذي أضاء دربها والدها المرحوم سالم الجلاصي… إلى والدتها سالمة… إلى نقطة الضوء في حياتها وحيدها محمد سالم… وقد قام بتقديم مجموعة “فوضى الأشواق” الشاعر والاعلامي عبد السلام لصيلع قائلا: محجوبة الجلاصي رائعة في نثرها وشعرها عاشقة للحرف والكلمة وهي تكتب في صمت وثبات…هي امرأة حديدية نارية ومشاكسة لا تعرف النفاق والمجاملة… وهكذا تعيش الشاعرة بين النثر والشعر في فوضى الروح الباحثة عن الاشواق في الذات. محجوبة الجلاصي الشاعرة والاعلامية ترعرعت في بلدة برج العامري تكتب الشعر والخاطرة والمقال الصحفي. فزميلتنا محجوبة نشرت في مختلف الصحف والملاحق الأدبية والمجلات العربية حيث تحصلت على جائزة ناجي نعمان الأدبية سنة2005، كما اشرفت على الصفحات الأدبية لجريدة صباح الخير ومجلة الجيل الجديد… ومحجوبة الجلاصي أنثى كلها فوضى مزدحمة بالأشواق كتبت في مجموعتها عن الرحيل، عن لصوص الوطن، عن الوصية الاخيرة، عن نساء بلادي، عن غربة الغريب، أنثى الغياب، لغة الجسد، امراة الحلم، رقصة الذئاب، حلم….تقول الشاعرة في غربة الغريب: غريبا كنت على فراش الانكسار تصارع بقية احلامك.. تدفع وجهك للضوء.. تزرع غربتك في مساحتك ترويها بدموعها هكذا هي محجوبة الجلاصي كما عهدتها طفلة تعاند الايام وتحب الحياة وتقول أيضا: آه يا أمي… كيف تعتلي الطفلة عرشها والامكنة الضيقة وابواب المدينة تقفل باكرا والعصافير غادرها الربيع وتواصل الشاعرة محجوبة الجلاصي فرغم الاحلام الحزينة فانها تكتب عن الواقع فتقول: خائنون لوجه الصباح يبيحون قطع الرؤوس وسفك الدماء يلعنون الشعر والشعراء وكل من يعشق الحياة خائنون للشمس والقمر… والجمال…. يعشقون الظلام ومجموعة “فوضى الأشواق” هي محجوبة الجلاصي حيث ابدعت في نحت الواقع بافراحه واحزانه، محجوبة العاشقة المتمردة تحلق عاليا في عالمها الابداعي بعشقها الابدي للفوضي وهي الوحيدة التي تحدثك وتحبر عن فوضى الاشواق والتي كانت القادح الذي ألهمها اروع القصائد واعذبها… انها أنثى حالمة عرفتها منذ اكثر من25 سنة متألقة مبدعة تعاند الايام رغم العراقيل من اجل ان يصبح الحلم واقعا *محمد علي العباسي