ذكرت تقارير أن الاصطدام بين طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليابانية وطائرة لخفر السواحل في مطار طوكيو قد يكون سببه سوء تفاهم بين طيار طائرة خفر السواحل ومراقبي الحركة الجوية.
وحسب وكالة “كيودو” اليابانية، فإن طائرة خفر السواحل لم تحصل على إذن بدخول المدرج. ووفقا لتسجيل المحادثات، فقد أعطي لطاقم الطائرة أمر بالتوجه إلى منطقة الانتظار، بينما يدعي قائد طائرة خفر السواحل (وهو الناجي الوحيد بين أفراد الطاقم) أنه حصل على إذن من مراقبي الحركة الجوية وأخذ بالطائرة إلى المدرج، حيث حدث تصادم مع طائرة الركاب أثناء قيامها بالهبوط.
من جانبها، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK عن مصدر في وزارة النقل اليابانية، أن مراقب الحركة الجوية في مطار هانيدا أعطى الإذن لطائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية اليابانية بالهبوط على المدرج قبل وقوع الاصطدام، كما أمر المراقب طائرة خفر السواحل بالابتعاد عن المدرج.
وأعلنت الخطوط الجوية اليابانية أن أفراد طاقمها تأكدوا من إذن الهبوط من المراقب وكرروا الإذن قبل البدء في عملية الهبوط.
وبدأ مسؤولو النقل والشرطة اليابانيون اليوم الأربعاء التحقيق في حادث مطار هانيدا بطوكيو، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل.
وقال مجلس سلامة النقل الياباني إن محققي سلامة النقل يعتزمون إجراء مقابلات مع الطيارين والمسؤولين من الجانبين، بالإضافة إلى مسؤولي مراقبة الحركة الجوية لتحديد سبب الاصطدام ومعرفة كيف انتهى الأمر بالطائرتين في وقت واحد على المدرج.
وبدورها، بدأت الشرطة تحقيقا منفصلا في ادعاء محتمل بالإهمال المهني، وقالت شرطة طوكيو الأربعاء إن المحققين فحصوا الحطام على المدرج وسيبدأون في إجراء مقابلات مع الأطراف المعنية.
ووقع الاصطدام مساء الثلاثاء عندما اصطدمت رحلة الخطوط الجوية اليابانية إيه إل-516 أثناء هبوطها على أحد مدارج هانيدا الأربعة، حيث كانت طائرة خفر السواحل إم إيه 722 – من طراز بومباردييه داش 8 – تستعد للإقلاع.
وانفجرت كرة نارية برتقالية من الطائرة، ثم واصلت طائرة الخطوط الجوية اليابانية السير على المدرج وهي لا تزال مغطاة باللهب بينما كانت تنفث دخانا رماديا. وفي غضون 20 دقيقة، تمكن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 379 راكبا من الخروج عبر فتحات الطوارئ ونجوا.
وتم إجلاء قائد طائرة خفر السواحل التي انفجرت مصابا لكن خمسة من أفراد الطاقم قتلوا.
وكان مقررا أن تتوجه طائرة خفر السواحل إلى نيغاتا لتوصيل إمدادات الإغاثة للسكان في مناطق وسط اليابان التي ضربتها زلازل قوية أودت بحياة 62 شخصا.