أكدت الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية، هندة بن علية الغريبي، أنه تم خلال مجلس وزاري مضيق انعقد يوم 18 ديسمبر الماضي، اتخاذ قرار بإدماج صحفيي وأعوان إذاعة “شمس اف ام ” المصادرة، بمؤسسة الإذاعة التونسية…
وتعرف اذاعة شمس التى أحيل ملفها إلى التسوية القضائية منذ أشهر، صعوبات مالية وديون متخلدة تصل الى 23 مليون دينار، حالت دون تأمين أجور العاملين بها وضمان ديمومتها،
وتدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد بشكل مباشر في هذا الملف سواء من خلال الاذن بتأمين أجور الأعوان وهو ما أكدته الهياكل النقابية للإذاعة، أو من حيث تأكيده في عدة مناسبات على حرص الدولة للحفاظ على المؤسسات رغم الصعوبات المالية التى تمر بها ، وخاصة عدم التفريط في المؤسسات المصادرة وإفلاسها والحط من قيمتها
وأبرزت بن علية في تصريح اليوم الخميس لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن القرار هو سيادي، ويندرج في إطار الدور الاجتماعي للدولة والتمسك بمواطن الشغل وضمان حقوق العمال ، مشيرة الى أن اذاعة” شمس اف ام ” ستواصل بث برامجها الى غاية الانتهاء من الإجراءات الإدارية.
وبينت أن عملية الادماج التى انطلقت منذ 2 جانفي الجارى، تتم وفق النظام الاساسي للمؤسسة، حيث سيتم إخضاع المعنيين بالأمر وعددهم 48 لتربص مدته سنة على أن يتم ترسيمهم مباشرة اثر انتهاء المدة المحددة قانونا، مؤكدة أن كل الحقوق مضمونة ومتساوية حسب الشهائد العلمية.
وأبرزت أنه سيتم إدماج الأعوان بمختلف الإذاعات المركزية الخمس، مشيرة الى أن مؤسسة الإذاعة التونسية أصبحت تضم بعد عملية الادماج قرابة 1100 موظف ، وهى تعد من أبرز المؤسسات العمومية في تونس ،
وبخصوص أسباب عدم اتخاذ قرار بإدماج كامل الاذاعة كما حدث مع اذاعة الزيتونة ، بينت الرئيسة المديرة العامة للاذاعة التونسية ، أنه لا يمكن اتخاذ هذا القرار باعتبار أن “شمس اف ام ” تخضع لمسار قضائي يتطلب الكثير من الوقت في حين أن الحقوق الاجتماعية للأعوان باتت مهددة لا يمكن تأجيل النظر فيها أكثر ، الى جانب الديون الضخمة المتخلدة بذمة الاذاعة والتى لا يمكن للمرفق العمومي تسديدها.