اكتفى المنتخب الوطني لكرة القدم بالتعادل السلبي صفر لمثله امام نظيره الموريتاني في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء السبت بملعب حمادي العقربي برادس في إطار التحضيرات التي يجريها المنتخبان استعدادا لنهائيات كاس أمم إفريقيا التي ستحتصنها الكوت ديفوار بداية من يوم 13 جانفي الجاري.

وسعى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الى اختبار جاهزية العناصر الوطنية التي ستخوض غمار نهائيات الكوت ديفوار عبر الإعتماد على تشكيلة يبدو انها اوفر حظا لتقمص زي المنتخب في مباراته الاولى في نهائيات ال”كان” مع ناميبيا المقررة يوم 16 جانفي الجاري، وكذلك لاختبار الخطط التكتيكية والفنية التي سيتم الإعتماد عليها مع انطلاق المقابلات الرسمية في انتظار ان تتضح الرؤية اكثر امام المدرب الوطني جلال القادري ومساعديه في المباراة الودية التحضيرية الاخيرة يوم الاربعاء المقبل مع الراس الاخضر قبل التحول الى كوت ديفوار.

وجاءت المباراة التي جرت في طقس بارد وبحضور عدد محترم من جماهير المنتخب مفتوحة منذ بدايتها في ظل توجه هجومي اختاره منتخب نسور قرطاج، وذلك بالتعويل على رسم تكتيكي حركي، يستفيد من دعم الظهيرين وجدي كشريدة وعلي العابدي .
كما مثلت الكرات الثابتة ابرز الٱليات الهجومية للمنتخب والتي كادت تصنع الفارق منذ دق 13 بعد مخالفة جانبية وتصويبة مرياح الراسية التي تصدى لها الحارس الموريتاني بابكر نياس منقذا مرماه من هدف .
وفي المقابل اتسم أداء المنتخب الموريتاني بحسن الانتشار، حيث عمد المدرب امير عبدو الى تضييق المساحات وضرب محاصرة على نقاط قوة المنتخب التونسي، مع التعويل على فنيات سيدي بونا اعمر وحمية طنجي. وكاد ابوباكاري كويتا يفتتح النتيجة بعد عمل فردي وتسديدة قوية مرت محاذية لمرمى بن سعيد.

ولم يبلغ الشوط الأول مستوى فنيا عاليا، حيث بدا اللعب في أغلب الفترات رتيبا متقطعا، وافتقد المنتخب التونسي للاليات الفنية الكفيلة بمغالطة المنتخب الموريتاني ووجد صعوبة في الخروج بالكرة من مناطقه لتنتهي الفترة الأولى على تعادل سلبي دون المامول.

وحاول الإطار الفني للمنتخب التونسي في الشوط الثاني للمباراة منح شحنة فنية اضافية لخط الهجوم عبر المبادرة باقحام اللاعب المخضرم يوسف المساكني وسيف الله اللطيف، كما اشرك في الدقائق العشرين الاخيرة من المباراة طه ياسين الخنيسي وبسام الصرارفي وحمزة رفيعة وذلك من اجل اكساب النجاعة المطلوبة امام مرمى المنافس، إلا ان تلك المخططات بقيت في حدود النوايا وبقيت وتيرة اللعب على حالها، ولم يتحسن الاداء الجماعي للمنتخب الوطني. واتسم البناء الهجومي بالارتجال، عدا بعض الفرص القليلة من ذلك تصويبة سيف الله لطيف في دق 82 والتي تصدى لها الحارس الموريتاني .

وفي المقابل عرف أداء المنتخب الموريتاني تحسنا واضحا، حيث نجح في غلق المنافذ المؤدية الى مرماه مع الإعتماد على الهجومات المرتدة السريعة والتي شكلت في بعض الأحيان خطورة على مرمى بشير بن سعيد.

ولم تغير الردهات الأخيرة للمباراة في أمر الحوار الودي بين المنتخبين لتنتهي على تعادل سلبي بدا انه مريح بالنسبة للموريتانيين لكنه في المقابل غير مطمئن على جاهزية المنتخب التونسي قبل 10 ايام من اول مباراة رسمية له في النهائيات الافريقية مع منتخب ناميبيا يوم 16 جانفي الجاري وهو ما يدعو الى مضاعفة المجهودات من اجل تطوير الأداء الجماعي للفريق ايام قليلة قبل انطلاق الجديات في “كان” الكوت ديفوار.
ويجري المنتخب التونسي مباراة ودية اختبارية ثانية يوم الأربعاء 10 جانفي الجاري ضد منتخب الرأس الاخضر ستكون دون حضور الجمهور وغير منقولة تلفزيا.