في كل أزمة تحكيمية تتعالى الاصوات منادية بضرورة الاهتمام بفئة الحكام الشبان واعطاءهم الفرصة للبروز ..  غير أن هناك أياد خفية تعمل على هدم وقتل الروح الشبابية لدى الحكام إما بإبعادهم من المباريات أو إقصاءهم من التربصات او عدم خلاص مستحقاتهم. وهذه التصرفات هي التي حكمت على التحكيم التونسي الذي كان رائدا افريقيا وعربيا وعالميا بمشاركاته المتلاحقة في كل المناسبات الكبيرة بالغياب في بطولة افريقيا الجارية حاليا بالكوت ديفوار…

جمعية الحكام تدعو إلى الاحتجاج على الجامعة وإدارة التحيكم

استنكرت جمعية الحكام التونسيين في بلاغ لها يوم الجمعة الماضي اكتفاء الجامعة بتنزيل مبلغ قدره 60 ألف دينار بحسب 5 آلاف لكل رابطة جهوية بعنوان مستحقات الحكام الشبان، وهو مبلغ اعتبرته الجمعية زهيدا للغاية بالنظر إلى أن المستحقات المتخلدة تعود لأكثر من موسمين.    

علاوة عن تكريس سياسة للإهمال المتواصل والتهميش الممنهج لقطاع التحكيم والحكام، في ظل الوضعية الاقتصادية واجتماعية الصعبة للحكام.

مع العلم وان هناك حكام لم يتحصلوا على مستحقاتهم منذ موسمين من ذلك ان رابطات سيدي بوزيد والقصرين على سبيل الذكر لا الحصر لم يتحصلوا على مستحقاتهم منذ موسم 2019…

ليتقرر بعد التشاور مع منظوريها ما يلي: 

أولا: حمل الشارة الحمراء في مختلف مباريات نهاية الأسبوع احتجاجا على عدم خلاص مستحقات الحكام بمختلف الاصناف والفئات 
ثانيا: دعوة كل الطواقم المعينة للالتزام بهذا القرار والعمل على تفعيله دفاعا عن الحقوق المسلوبة وتنديدا بالتهميش المتواصل لقطاع التحكيم.
ثالثا: تحمل الجمعية الإدارة الوطنية للتحكيم مسؤولياتها الكاملة وتدعوها إلى العمل بجد ضمانا لحقوق منظوريها من حكام ومراقبين.
هذا وتهيب الجمعية التونسية لحكام كرة القدم بمختلف الحكام في كل الرابطات لإحكام التنسيق والتضامن ورص الصفوف لتحركات قادمة إذا ما واصل المكتب الجامعي سياسته القائمة على التجاهل والتهميش للقطاع الابرز والاكثر حساسية.

محمد بلغيث