ودع المنتخب منافسات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار منذ الدور الأول بعد جمع نقطتين فقط واحتلال المركز الأخير في المجموعة.
وتعادل منتخب تونس سلبيًا مع جنوب أفريقيا، مساء اليوم الأربعاء، في الجولة الختامية من الدور الأول لبطولة.
وتأهلت منتخبات مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا من المجموعة إلى ثمن النهائي القاري.
وتعتبر هذه هي المرة السابعة التي يغادر فيها المنتخب الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا اذ ودع الدور الأول في نسخة 1963 للمرة الأولى، وعاد مجددًا لمغادرة المسابقة مبكرًا في نسخة 1982 بليبيا.
وفي نسخة 1994 ودع منتخب تونس على أرضه ووسط جماهيره منافسات كأس أفريقيا من الدور الأول، ثم كرر نسور قرطاج المغادرة في 2002 بمالي خلال مرحلة المجموعات.
وتكرر الوداع التونسي خلال نسختي 2010 و2013، قبل مغادرة نسخة 2023 من الدور الأول بعد التعادل مع جنوب أفريقيا.
لعب بطيء وممل
جاء الشوط الأول حذرا للغاية من كلا الفريقين، ولم تقدم تونس أداء مقنعا منذ الوهلة الأولى دون حلول هجومية وغياب الفرص. ورغم السيطرة الميدانية انها دون خطورة تذكر حيث اعتمد المنتخب التونسي على الكرات العرضية التي سيطر عليها مدافعو “الأولاد”، واضاع هيثم الجويني أخطر الفرص عندما تلقى كرة عرضية سددها برأسه فوق العارضة أمام مرمى شاغر.
وكاد منتخب جنوب أفريقيا يسجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من اللقاء عن طريق بعض التسديدات القوية من خارج المنطقة نجح البشير بن سعيد حارس تونس في إبعادها ببراعة.
القادري يعلن الرحيل ويعدد أسباب الإقصاء
أعلن جلال القادري عن نهاية مشواره في تدريب منتخب تونس، عقب الخروج المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، إثر تعادله سلبيا مع جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وأنهى المنتخب التونسي دور المجموعات برصيد نقطتين، حققهما من تعادلين أمام مالي وجنوب أفريقيا مقابل هزيمة تاريخية امام منتخب ناميبيا في الجولة الأولى.
وتحدث القادري عقب مواجهة جنوب أفريقيا في تصريحات لقناة “بي إن سبورتس” الرياضية، وقال: “قدر الله وما شاء فعل، هدفنا كان واضحًا، لقد كان لدينا إيمان بتحقيق نتيجة أفضل وبلوغ نصف النهائي كأقل شيء، لكن لم نكن موفقين في ذلك”.
ثم أضاف: “تحضيراتنا كانت في ظروف جيدة لهذه البطولة، نتحمل مسؤوليتنا”، وعن الظهور المتواضع أمام جنوب أفريقيا، أضاف القادري: “حاولنا تنشيط الهجوم بأقصى عدد ممكن من اللاعبين، لكن لم نكن موفقين، من الناحية الهجومية، في الحقيقة الاستحواذ لا يعني تجسيد الفرص، وكانت هناك 3 فرص في الشوط الأول وأؤكد بأنه كانت لدنيا مشكلات في الهجوم، ولم نحسن التعامل مع المباراة”.
وعاد القادري إلى الخسارة القاسية أمام ناميبيا في الجولة الأولى، بقوله: “الخسارة في المباراة الأولى تركت أثرا سلبيًّا في الفريق، لم يكن علينا الهزيمة فيها، نتحمل مسؤوليتنا لأننا لم نجد ثوابتنا من الناحية الهجومية خاصة السرعة، كما قلّ مردود بعض اللاعبين بسبب نقص عدد دقائق لعبهم في فرقهم”.
وبسؤاله عن قراره بشأن استقالته من عدمها، تابع :”قراري؟ لدي عقد أهداف مع المنتخب إذا لم نصل نصف النهائي سينتهي العقد.. اجتهدنا من أجل النجاح وإسعاد الشعب التونسي ولم نوفق. أمر عادي جدًّا أن أتحمل مسؤوليتي”.
يشار إلى القادري كان قد قدم استقالته عقب كأس العالم 2022 وعدم المرور إلى الدور الثاني، لكن الجامعة حينها رفضت قرار مدربها، وجددت ثقتها به مع وضع هدف في عقده الجديد، يقتضي ببلوغ الدور نصف النهائي من “كان 2024”.
وقال القادري بأن المنتخب التونسي قد دخل مرحلة صعبة رغم نتائج الجيدة في تصفيات كأس العالم 2026، بقوله: “دخلنا في مرحلة صعبة، في نوفمبر فزنا في تصفيات كأس العالم ونحن متصدرين المجموعة.. صراحة لا أريد أن أكون قاسيا على اللاعبين لأنهم حاولوا تقديم أفضل ما عندهم”.