أكد كاتب الدولة المكلف بالمياه، رضا قبوج، الجمعه، أن العمل بإجراءات تقسيط المياه سيتواصل خلال الفترة القادمة وفق ما تم اعتماده السنة الفارطة.…
واعتبر قبوج، خلال اليوم الوطني التحسيسي حول ترشيد استهلاك الماء، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمياه، أن المعدل السنوي للأمطار يبقى ضعيفا ولم يتجاوز 29 بالمائة، رغم تحسن هذه الايرادات بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
وأفاد ان مخزون السدود قد تحسن بنسبة 18 بالمائة رغم ان مخزون السدود المحورية في البلاد يبقى ضعيفا ولم يتخط 30 بالمائة في سجنان و40 بالمائة بسد سيدي سالم و50 بالمائة في سد البراق.
وبين أنه اضافة الى تأثيرات التغيرات المناخية، يزيد هدر المياه من الصعوبات التي تمر بها تونس في السنوات الفارطة، حاثا المستهلكين على تغيير السلوك ورفع الوعي بأهمية وندرة هذه الموارد.
وأكد، في السياق ذاته، ان الاقتصاد في 10 بالمائة من كميات المياه التي توزعها الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في السنة، والتي تناهز 680 مليون متر مكعب، يضاهي كمية المياه الموجودة في السد.
وأشار الى تواصل العمل في تونس، منذ سنة 1995، على ترشيد استهلاك الماء في القطاع الفلاحي وتفادي ضياع المياه في شبكات الري الى جانب صرف منح تناهز 600 مليون دينار.وتابع موضحا ا أن 95 بالمائة من المناطق السقوية مجهزة بأجهزة الاقتصاد في الماء (على غرار الري السطحي المحسن والرش والري قطرة قطرة…).
وأبرز أن القطاع السياحي لا يستهلك سوى 1 بالمائة من الموارد المائية، لافتا الى انه يجري التنسيق مع هذا القطاع لترشيد استهلاك المياه بالنسبة للسياح من خلال العمل على استغلال مياه البحر لتعبئة المسابح واستعمال المياه المعالجة لري المساحات الخضراء في النزل.
وأكد بلال بن ميلاد، ممثل مجمع “قنزل” للنسيج، وهو يضم أكثر من 10 مؤسسات مصدرة كليا بين قرنبالية وقربة من بينها مدابغ، ان المجمع سينجز قريبا محطة جديدة في قربة (ولاية نابل) لرسكلة المياه وتدويرها لاستعمالها في الانتاج بطاقة تناهز 2000 متر مكعب من المياه يوميا.
واوضح بن ميلاد، خلال مشاركته في هذا اليوم الوطني التحسيسي، أن هذه المحطة ستمكن من توفير 80 بالمائة من احتياجات المجمع اليومية من المياه حتى يضمن استدامة نشاطه. علما ان نشاط المجمع يستهلك 2500 متر مكعب من المياه في اليوم.
ولاحظ انه تم اعتماد آلية رسكلة المياه في نشاط المجمع منذ سنة 2017، وقد انطلقت الفكرة بمعالجة المياه بالكهرباء.