أعدت دار الثقافة بالوردانين برنامجا ثريا برؤية جديدة طبعت فقرات الدورة الثانية لمهرجان عبد العزيز العروي الذي يلتئم من 23 إلى 27 مارس وفق ما أكدت إيمان عمامي مديرة دار الثقافة في تصريح فادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم.
وتنطلق فقرات هذا المهرجان الذي يقام بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، على الساعة التاسعة والنصف مساء بفضاءات دار الثقافة الوردانين بافتتاح أربعة معارض، الأوّل فوتوغرافي لعدد من الحكواتيين التونسيين، والثاني بعنوان “لوحة وقصيدة” للرسامة سهى بنور والشاعر كمال قداوين، والثالث تحت عنوان “اكسيسوارات الحكاية الشعبية للأستاذة لمياء الخلفاوي، والرابع “نقوشات من الذاكرة” للفنّان علاء الدّين المهذبي. كما سيكتشف زوار التظاهرة عرض بورتريه للحكواتي عبد العزيز العروي من إنتاج الغرفة الفتية الاقتصادية بالوردانين.
ويواكب الأطفال يوم الأحد 24 مارس (س10) العرض العرائسي الحكائي “عصفور الجنة” للفنّان العرائسي عياد بن معاقل إلى جانب ورشات فن الحكي بتقنية خيال الظل يؤطرها المسرحي بوراوي الوحيشي، وورشة “من القصة إلى الصورة” مع الأستاذتين سهى بنور وسناء لحرابي، وصنع مجسم للحكواتي عبد العزيز العروي بتقنيات مختلفة بإشراف الفنّانين فراس العابد وعلاء الدّين المهذبي. ويقدم الإعلامي رابح الفجاري مساء اليوم ذاته سهرة تنشيطية ثقافية حول عبد العزيز العروي الإذاعي الحكواتي.
وتنطلق صباح الإثنين 25 مارس مسابقة “الحكواتي الصغير بين المدارس الإبتدائية بالوردانين وتتواصل على مدى يومين، في حين تقدم في المساء جميلات الحكاية بالمنستير وهن هدى شعبان ولطيفة اللبان وزهية ساسي ونجلاء مرزوق العرض الحكواتي “باب العرش”.
وتعرض يوم الثلاثاء 26 مارس بداية من الساعة العاشرة صباحا سلسلة “حكاية من حكاياتنا” مع الفنّان زياد المسعودي، وفي السهرة يقدم المسرحي الكبير كمال العلاوي على الساعة العاشرة مساء عرض حكواتي بعنوان “أكاذيب حكماء صهيون”.
وتختتم فعاليات المهرجان الذي يرمي إلى المساهمة في نشر فن الحكي وإحيائه عبر الورشات التكوينية، يوم الأربعاء 27 مارس مع عرض مسرحي عرائسي بعنوان “عرائس الفرح” من إنتاج شركة جوهرة للفنون بسوسة، على أن يقع الإعلان في المساء عن الفائزين في مسابقة الحكواتي الصغير وتوزيع الجوائز على المتوجين والمتوجات.
وتسعى دار الثقافة الوردانين عبر تنظيم هذه المهرجان إلى الاشتغال عبر الحكاية على الجانب النفسي والفكري والثقافي والاجتماعي والتربوي خاصة لدى الطفل الذي يعيش تحت تأثيرات الإنترنات ومواقع التواصل الاجتماعي علاوة على أنّ الحكاية التي هي من تراثنا الثقافي التونسي موجهة أيضا للكهول وذلك عبر إبراز علم من أعلام تونس في مجال الحكاية عبد العزيز العروي باعتباره رمز الحكاية وهو رائد في مجال الحكي الإذاعي.