وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تستعد أمريكا الشمالية لكسوف كليّ نادر للشمس يستمر لمدة أربعة دقائق و28 ثانية متجاوزاً مدة الكسوف السابق الذي بلغت دقيقتين. ومن المتوقع حدوثه على طول المسار ابتداءً من المكسيك مروراً بالولايات المتحدة وكندا، في الثامن من أفريل الجاري. ولن يشهد سكان تلك المناطق هذه الظاهرة الاستثنائية قبل 20 عاماً آخرى.
وبحسب العلماء، “سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، لكن الضوء لن يختفي تماماً، سيكون الحال أشبه بلحظة غروب في وسط النهار”.
كما سيتم رصد كسوف جزئي في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أميركا الجنوبية والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي والقارة القطبية الشمالية، فيما لن تتوفر رؤيته في المنطقة العربية.
ظاهرة كسوف الشمس
تحدث الظاهرة عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ليغطي سطح الشمس بالكامل بطول مسار صغير من سطح الكوكب، أو ما يعرف بـ”طريق الكسوف” أو “مسار ظل القمر”.
وفي حالة الكسوف الكلي للشمس يمكن رؤية هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس.
أما في حالة الكسوف الجزئي، تتم الرؤية خارج المسار حيث يحجب القمر معظم وجه الشمس ولكن ليس كله.
ناسا تحذر.. ونياغارا الكندية تعلن “حالة الطوارئ”
وفيما تترقب الأوساط العلمية هذه الظاهرة الطبيعية النادرة، حذر علماء ناسا من النظر المباشر إلى الشمس الساطعة دون استخدام وسائل حماية العين المخصصة.
ووفقا للخبراء، فإن مشاهدة الكسوف من خلال عدسة الكاميرا أو المنظار أو التليسكوب دون استخدام مرشح شمسي خاص يمكن أن يسبب إصابة خطيرة للعين.
من جهتها، أعلنت منطقة نياغارا الكندية “حالة الطوارئ” للحفاظ على صحة السكان والزوار وحماية البنية التحتية الحيوية, وذلك تأهباً للتعامل مع الجموع الغفيرة المتوقع أن تستقطبها ظاهرة الكسوف المرتقبة عند منطقة الشلالات الشهيرة وما حولها.
كما ستقوم السلطات بإغلاق بعض المرافق لتبعد حركة السير عن الطرق في 8 أفريل.
ومن المتوقع أن يتوافد قرابة مليون شخص لمراقبة الكسوف، علماً أن معدل زيارة منطقة الشلالات يبلغ 14 مليون شخص على مدار عام كامل.
ويستفيد العلماء عادةً من الظواهر المشابهة، لمزيد من التعمّق في دراسة الغلاف الشمسيّ والغلاف الجوّي لكوكب الأرض إضافة إلى دراسة تأثير هذه الظاهرة الكونيّة على سلوك بعض الحيوانات والطيور والحشرات.