كتب: محمد بن جبارة
لسنا نعلم إن كان وزير التعليم العالي المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية السيد منصف بوكثير يعلم أن رئيس ديوان وزير الثقافة يغادر المسؤولية يوم غد لبلوغه السن القانونية للتقاعد، وما إذا كان استعد لتسمية من سيحلّ محله من عدمه، فيوم 2 ماي المقبل ستكون الوزارة دون رئيس للديوان.
فوزيرة الثقافة المعفاة حياة قطاط القرمازي كانت تجهز من سيخلف رئيس ديوانها حيث استقدمت ولو بشكل غير قانوني أحد الأشخاص ومنحته الصلاحيات لإعداد نفسه والاستعداد لتولي منصب رئيس ديوانها كما منحته سيارة وظيفية، لكن بعد إعفائها ونظرا إلى أن هذا الشخص ليس له أيّ محلّ من الإعراب في الوزارة فقد تم سحب الامتياز الوظيفي المتمثل في السيارة ثم دعوته للذهاب في حل سبيله، وهو إجراء سليم من الوزير بالنيابة.
وباعتبار أن وزير التعليم العالي الذي يتولى تسيير وزارة الشؤون الثقافية لا يمكنه ويصعب عليه تسيير وزارة الثقافة إداريا، وهو أمر متروك حتى بالنسبة للوزير الذي يشغل حقيبة وحيدة لرئيس الديوان.
وحيث أن وزير الثقافة بالنيابة قد لا يمكنه تعيين رئيس للديوان لأسباب إجرائية.
وبما ان وزارة الشؤون الثقافية ليس بها في الوقت الحالي مديرا عاما للمصالح المشتركة الذي بإمكانه أخذ مكان رئيس الديوان.
فكيف سيكون تصرف السيد وزير الشؤون الثقافية بالنيابة، إذ لا يمكن ترك الوزارة دون مسؤول يتولى نفس المهمة التي يتولاها رئيس الديوان.