أجمع عدد من رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى على ضرورة عقد جلسة عامة خارقة للعادة للجامعة التونسية لكرة القدم من أجل تغيير شروط الترشح لعضوية المكتب الجامعي وذلك بعد تعطل المسار الانتخابي في مناسبتين اثر اسقاط جميع القائمات المترشحة.…
وفي هذا الاطار، عبّر عبد العزيز المخلوفي رئيس النادي الرياضي الصفاقسي عن أسفه لتعطل المسار الانتخابي للجامعة مشيرا الى أنّ رفض كافة القائمات يقيم الدليل على وجود اشكال كبير في شروط الترشح.
وبيّن في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت على هامش انعقاد الجلسة العامة العادية للجامعة أنّ مراجعة هذه الشروط بات أمرا حتميا خاصة وأنّ الغاء الانتخابات له تبعات سلبية على كرة القدم التونسية ويزيد في تعميق أزمتها معربا عن الاعتقاد أنّ النهوض بكرة القدم التونسية لن يكون الاّ عبر ضخ دماء جديدة صلب المكتب الجامعي القادم بالتوازي مع اعداد برنامج اصلاحي طويل المدى تنخرط فيه جميع الجمعيات.
كما ثمّن الجهود المبذولة التي رافقت تسيير الجامعة خلال هذه المرحلة الحساسة لافتا النظر انّ الغموض الذي يلف مستقبل كرة القدم التونسية بعد الغاء الانتخابات جعل جميع الأطراف بما فيها سلطة الاشراف تبحث عن مخرج للأزمة وفق قوله.
ومن جهته، شدّد سمير يعقوب رئيس النادي الرياضي البنزرتي على ضرورة الذهاب نحو عقد جلسة عامة خارقة للعادة للجامعة من أجل القطع مع القوانين القديمة التي أسهمت من وجهة نظره في إبطال الانتخابات مبرزا ان شروط الترشح المعتمدة حاليا لم تعد متلائمة مع واقع الكرة التونسية.
وأفاد أنّ النادي الرياضي البنزرتي يقف في صف التغيير داعيا الى ضرورة العمل وفق استراتيجية واضحة المعالم من شانها ان تساهم في الارتقاء بكرة القدم التونسية وفق تعبيره.
واعتبر محمد محجوب رئيس الملعب التونسي أنّ شروط الترشح الحالية تعد إقصائية وفق رأيه وتمنع الكثيرين من الوصول الى منصب الرئاسة مشيرا الى اهمية الدفع بوجوه شابة صلب المكتب الجامعي القادم مع تفعيل دورهم في الجانب التسييري.
وفي المقابل، عارض محمد هشام الذيب عضو المكتب الجامعي الحالي الذهاب نحو عقد جلسة عامة خارقة للعادة لتغيير شروط الترشح لعضوية الجامعة معتبرا أنّ اشكال تعطل المسار الانتخابي يكمن في الاخلالات التي شابت قائمات المترشحين والتي كان بالامكان تلافيها على حد رأيه.
وكشف أنّ العجز المالي الذي سجلته الجامعة التونسية لكرة القدم خلال الفترة الممتدة من 1 جويلية 2023 الى 31 مارس 2024 بقيمة نحو 5.6 مليون دينار كان متوقعا باعتباره مرتبطا بالنتائج الاخيرة للمنتخب التونسي في الاستحقاقات القارية وخروجه من الدور الأول لنهائيات كأس افريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023+1) متوقعا أن يتقلص هذا العجز خلال الفترة القادمة بتحقيق المنتخب نتائج ايجابية وقطعه خطوة عملاقة نحو بلوغ مونديال 2026.
يذكر ان انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم كانت قد ألغيت في مناسبتين الأولى يومي 9 مارس الماضي والثانية يوم 11 ماي الجاري بسبب إسقاط كافة القائمات المترشحة.