لم أتردّد ولو لحظة في قبول الدعوة اللطيفة التي اسعدتني كثيرا وقد صدرت عن معلّمتي مادة اللغة العربية : نادين بن ناهية وآمال المجدوب وتحت إشراف مديرة المدرسة الإبتدائية فرحات حشاد أكودة فتوجهت يوم 16 ماي 2024 إلى هذه المؤسسة التربوية لحضور حلقة تأطيرية في الإلقاء الشعري والإنشاد قصد معاينة آخر لمسات المعلمتين آنف الذكر لتجهيز فريق تلمذي يضمّ تلاميذ سنوات الأولى إبتدائي للمشاركة في مسابقة محلية بين المدارس المتواجدة بمدينة أكودة تتعلق بالإلقاء الشعري.

كنت جد منبهر بالمستوى الراقي لمحتوى الحصة واعجبتني كثيرا اللوحة المرافقة للقصيدة التي أحسنت المربيتان اختيارها لتتماشى وسنّ التلاميذ فوردت متكاملة من ناحية جميع عناصرها مثل المتممات الركحية والموسيقية واختيار الأغنية التي ثمّنت مضمون القصيدة التي ألقتها بامتياز لافت التلميذة عزّة الورداني.. حقيقة لقد لفت انتباهي الشغف الكبير من لدن التلاميذ المشاركين بالشعر والإنشاد وتمكنهم من نواميس الحضور الركحي وخلو الإلقاء من أخطاء النطق اضافة إلى عناية فائقة لمخارج الكلمات وثقة مدهشة في ملامح التلاميذ.

كلمة شكر وتقدير للتأطير الجيّد والمثمر من لدن معلمتي العربية نادين بن ناهية وأمال المجدوب الذي أتى في الاخير أكله مع سنوات الأولى إبتدائي ومدى الصعوبة لتمرير المعلومة وحذق التلاميذ لها، حيث تطلّب جهدا مضاعفا من المعلمتين لبلوغ الأهداف المنشودة التي من اجلها تمّ ترشيح ثلٌة من التلاميذ الذين يمتلكون ناصية الأداء الشعري الجيّد ويقدمون عرضا إبداعيا يروح بين الموسيقى والشعر والمسرح.

 لا نملك إلا أن نشدّ بقوّة على المثابرة والجدية للمربّيتين : آمال ونادين التي صنعت الإضافة المرجوة في صفوف أطفالنا الرائعين.

بقلم  جلال باباي