احيت ولاية تطاوين اليوم السبت الذكرى 66 لمعركة رمادة الخالدة التي دارت رحاها يوم 25 ماي سنة 1958 وهي تعد احدى اهم محطات المعركة التحريرية التي دفعت المستعمر الى الجلاء عن تونس.…
وبهذه المناسبة اشرف صباح اليوم وزير الدفاع الوطني عماد مميش مرفوقا بوالي الجهة وعدد من الاطارات المحلية ومناضلي الجهة على احياء هذه الذكرى الخالدة وتلا فاتحة الكتاب ترحما على ارواح الشهداء ووضع اكليلا من الزهور امام النصب التذكاري برمادة الذي تضمن قائمات شهداء المعارك التحريرية في الجهة ومن ابرزهم الشهداء، مصباح الجربوع ومدير المدرسة الابتدائية برمادة انذاك البشير النبهاني وعائلته والمربي الطاهر بوضرع وغيرهم في معركة رمادة الخالدة.
واطلع وزير الدفاع ومرافقوه اثر ذلك بالقاعة الرياضية برمادة على محتوى معرض وثائقي تضمن عديد الصور والمقالات الصادرة آنذاك حول معركة رمادة وما شهدته من صدى على المستويين الوطني والدولي وما اختزلته من بطولات المجاهدين من الجيش والامن الى جانب المتطوعين في التصدي لعنجهية المستعمر وترسانته العسكرية جوا وبرا.
كما تعرف الوزير في هذا الفضاء وفي الجناح الاقتصادي من المعرض على عينات من انتاجات المناطق السقوية والفلاحية المتعددة في هذه الربوع الصحراوية من خضر وغلال وحبوب وانتاجات الصناعات التقليدية الاصيلة
واشار الوزير في تصريح اعلامي بالمناسبة الى المكانة البارزة لهذه المعركة في الحركة الوطنية، لا سيما ما مثلته بعد معركة ساقية سيدي يوسف من تحول لتحقيق اجلاء اخر جندي من بنزرت مبرزا صمود الشهداء ووطنية المناضلين وكل من قاوم المستعمر منذ بداية القرن العشرين الى ما بعد استقلال تونس .
وعبر عدد من مواطني رمادة من جهتهم في تفاعلهم مع الوفد الرسمي، عن فخرهم واعتزازهم بالانتماء الى هذه الارض الطيبة ومقاومتهم للاستعمار مطالبين بمزيد دعم مختلف مجالات التنمية ومتتطلبات العيش الكريم لا سيما امتصاص البطالة في صفوف الشباب وتحقيق الغد الافضل.