بنزرت/الحبيب العربي.. انتهت يوم الأحد الماضي الدورة الأولى من صالون الصيد البحري والفلاحة والثروة الحيوانية.. واليوم، بعد مضي أربعة أيام على اليوم الإختتامي للأيام الخمسة الصالون، وبعد مواكبة يومية لأجواء الدورة الأولى من هذا الصالون الذي شهد إقبالا كبيرا من العارضين والزوار، يحق لنا أن نتساءل عما بقي في أذهان البنزرتية من هذا المعرض الفلاحي الكبير ؟ طرحنا تساؤلنا هذا على البعض ممن رأيناهم في المعرض فأجمعوا كلهم على أن الدورة كانت ناجحة من جميع نواحيها.. وأكثر ما خرجنا به من انطباع هو أن مدينة بنزرت ومن ورائها كل أرجاء ولايات الشمال الشرقي للبلاد التونسية في حاجة ماسة إلى مثل هكذا تظاهرة في حجم الصالون المذكور.. تظاهرة أقبل عليها العارضون من عديد ولايات الجمهورية.. رأينا مؤسسات من العاصمة.. من سوسة.. من صفاقس.. من باجة.. ومن أماكن أخرى.. رأينا شركات ومصانع من بنزرت مختصة في إنتاجات غذائية متنوعة ما كنا لنعرفها لو لم يوفر الصالون فرصة لأصحابها كي يعرضوا منتوجهم.. رأينا معدات وأجهزة خاصة بعديد الأنشطة الفلاحية معروضة في الصالون على غرار الجرارات وآلات زرع البذور والحصاد.. رأينا شركات التن “البنزرتي” وتصدير الحنشة والسلطعون الأزرق لليابان والصين وللبلاد الأوروبية وحتى الأمريكية.. رأينا مؤسسات الإسناد في القطاع الفلاحي على غرار البنوك وشركات التأمين.. رأينا وزارة الفلاحة حاضرة من خلال جناح مندوبية بنزرت للفلاحة والصيد البحري والموارد المائية وأيضا من خلال جناح الوكالة التونسية للنهوض بالإستثمارات الفلاحية.. رأينا اتحاد الفلاحين حاضرا من خلال جناحه الخاص لفرعه الجهوي في بنزرت وكذلك الأمر بالنسبة للنقابة التونسية للفلاحين من خلال جناح نقابتها الجهوية.. الأجبان باختلاف انواعها رأيناها في جناحي شركتين من ولاية بنزرت.. مشاتل الغراسات باختلاف أنواعها كانت في الموعد.. حتى الحلويات التقليدية والعطورات ومواد التجميل والشاحنات المتوسطة وأثاث البيوت والمكاتب كانت موجودة في هذا المعرض.. شركة “ناتيلي” لإنتاج الحليب والياغرط كانت على عين المكان في الصالون برفقة شركة إنتاج الأعلاف “القريبة” منها.. دون أن ننسى الندوات العلمية والفنية التي جاء معدوها ومقدموها بجديد المجال الفلاحي كل في اختصاصه.. مع العلامة البارزة في التنشيط التي فازت بها فقرة الفروسية التي برمجتها إدارة الصالون متمثلة في عرض ألعاب فرسان وخيول يوم الإفتتاح ويوما قبل موعد الإختتام.. ولنا في هذا عودة بمقال لاحق.. يُذكر أيضا أن الصالون الأول للصيد البحري والفلاحة والثروة الحيوانية كان وزير الفلاحة قد أعطى إشارة انطلاقه يوم 3 ماي الجاري، وهو الذي اختتم يوم الأحد 7 من نفس الشهر، برفقة والي الجهة والمديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية وكذلك رئيس اتحاد الفلاحين، إلى جانب معتمدة بنزرت الشمالية والكاتبة العامة المكلفة برئاسة بنزرت حاليا..
هذا كل ما بقي عالقا في أذهان كل من تابع هذه الدورة الأولى من الصالون المذكور.. وهذا ما يجعلنا نشد على أيدي الثنائي مهدي البراطلي ومعز حمدي القائمين على شركة المعارض ببنزرت اللذين هندسا وأسسا صالون الصيد البحري والفلاحة والثروة الحيوانية قائلين لهما أن بنزرت ولاية الفلاحة والصيد البحري والثروة الحيوانية، بحاجة إليكما وإلى أمثالكما كي تظل عاصمة الجلاء كما هي منذ قديم الزمان مطمور البلاد وصمّام الأمان في ما يتعلق بالأمن الغذائي في تونس..