أسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة 33 لمهرجان علي بن عياد للمسرح بحمام الأنف التي انتظمت من 18 إلى 25 ماي الجاري تحت شعار “المسرح المعاصر والأسطورة”.
وتم خلال اليوم الختامي عرض أشغال ورشة ” الجوقة والشخصية الأسطورية” في الموقع الأثري بأوذنة التي كان قد أطر فيها الفنانان المسرحي علي اليحياوي والكوريغراف صبري رجب، مجموعة من الممثلين والراقصين المشاركين الذين قدموا عرضا في نهايتها تماهى فيه عبق التاريخ مع الأصوات مع حركة الجسد مع روح الجوقة الإغريقية لتستعيد هذه الفضاءات الأثرية والمسرح معانيه الأولى الانسانية.عرض أثار إعجاب المتابعين له من صحفيين ومسرحين وزائرين للموقع الأثري بأوذنة.
وخلال الاختتام الرسمي بالمركب الثقافي علي بن عياد عرض فيلم يوثق لكل فعاليات هذه الدورة ثم قدم عرض فني هو نتاج للماستركلاس الذي أشرف عليه الفنان العالمي محمد الادريسي حول الكوميديا الموسيقية وأطر فيه مجموعة كبيرة من االموسيقيين والراقصين والمغنين الشباب.
وألقى مدير الدورة معز العاشوري كلمة أكد فيها على المجهودات الكبيرة المبذولة من عدة أطراف ومؤسسات ثقافية من أجل إنجاح هذه الدورة رغم قلة الإمكانيات وبعض الصعوبات. كما تم تكريم ثلة من المبدعين وهم المخرج محمد منير العرقي التقنيين حبيب جلمود وفتحي بن عامر والاعلامية سماح قصدالله.
وتابع جمهور الفن الرابع عرضا لمسرحية “11-14” للمخرج معز القديري وتمثيل هيثم المومني ومروان الميساوي.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان علي بن عياد للمسرح بمدينة حمام الأنف (ولاية بن عروس) عاد إلى الانتظام بعد غياب ناهز أربع سنوات. وتأسس هذا المهرجان سنة 1988 تكريما للمسرحي الفقيد علي بن عياد (1930-1972) الذي يعد من أهم الأعلام المسرحية التي جدّدت في المشهد المسرحي التونسي بعد الاستقلال. وتجلت إبداعاته الإخراجية في العديد من الأعمال أهمها “مراد الثالث” للكاتب الحبيب بولعراس، وعدد من مسرحيات شكسبير على غرار “عطيل” و”هملت”.