واصل منتخب تونس انطلاقته المثالية في المجموعة الثامنة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.

وحقق منتخب “نسور قرطاج” انتصارا ثمينا 1-0 على ضيفه منتخب غينيا الاستوائية في الجولة الثالثة للمجموعة، التي تضم أيضا منتخبات ناميبيا وليبيريا ومالاوي وساوتومي وبرنسيب.

وتقمص محمد علي بن رمضان دور البطولة في اللقاء، بتسجيله هدف المنتخب التونسي الوحيد في الدقيقة 82 من ركلة جزاء.

 ورفع منتخب نسور قرطاج بفضل هذا الفوز الثاث على التوالي رصيده الى 9 نقاط في صدارة المجموعة الثامنة متقدما على كل من ناميبيا (7 نقاط) وليبيريا (4 نقاط) ومالاوي (3 نقاط) فيما بقي رصيد غينيا الاستوائية بلا ادنى نقطة في المركزالاخير رفقة ساوتومي وبرنسيب.
وكان المنتخب التونسي فاز في الجولتين الاوليين على كل من ساوتومي 4-0 في رادس ومالاوي 1-0 في ليلونغوي.
وبدا من خلال الإختيارات الفنية للمدرب منتصر الوحيشي في مباراة اليوم نوايا هذا الأخير لاعتماد طريقة لعب هجومية ترجمها تواجد اسماء مثل بن رمضان ورفيعة والعاشوري وسعد اذ ان تحقيق الانتصار ضد منافس عنيد ومباشر من شأنه ان يعزز وضعية منتخب نسور قرطاج في صدارة المجموعة الثامنة، في ظل العقوبة المسلطة من الاتحاد الدولي لكرة القدم على منتخب غينيا الاستوائية والتي رمت به في اسفل الترتيب وانتظار نتيجة الاستئناف.
وفي مقابل تلك النوايا التي لم تتجسم واقعا فوق الميدان لاسيما مع بداية المباراة، حرص منتخب غينيا الاستوائية على تكريس مبدا المجازفة حيث ان عقوبة الفيفا من جهة والتطور المطرد في مردوده منذ كاس امم افريقيا الأخيرة اكسبه ثقة متزايدة في امكانياته وجعله ينزل الى معشب رادس دون مركبات بل اعتمد طريقة لعب ذات نفس هجومي، بقيادة الثالوث جونيور ومبا وميغال.
ولم تفرز بداية الحوار محاولات سانحة للتهديف لا من هذا الجانب أو ذاك وانحصر اللعب في منطقة وسط الميدان، في ظل تكافؤ موزاين القوى وفشل المنتخب التونسي في فرض ايقاعه وايجاد الحلول الهجومية لمغالطة الحارس لازارو، وازدادت الأمور تعقيدا مع مغادرة العيدوني الملعب بعد تعرضه الى الإصابة تاركا مكانه لزميله نادر الغندري.
وفي المقابل عادت نسبة امتلاك الكرة لمنتخب غينيا الاستوائية الذي بدا أكثر نضجا وهدوءا وخلق بعض الفرص من ذلك تصويبة اللاعب ندونغ في دق 27 مرت فوق الاخشاب وتسديدة يانيك بيولا في دق 32 لم تشكل خطورة على مرمى بن سعيد، لينتهي الشوط الاول من المباراة على نتيجة تعادل أبيض.
ولم يتغير المشهد العام للمباراة مع مستهل الشوط الثاني رغم التحسن الطفيف على مستوى الرغبة الهجومية لدى المنتخب التونسي بفضل حيوية البديل سيف الله لطيف الا ان تلك الرغبة لم تتجسم في شكل فرص تهديفية واضحة بسبب نقص التركيز وتقطع النسق وكذلك نجاح المنافس في حسن التعاطي مع وضعية المباراة.
وامام تصاعد وتيرة الهجمات التونسية سقط ابناء المدرب خوان ميتشا في الخطأ وذلك في دق 78 بعد توزيعة عرضية من علي العابدي في اتجاه حمزة المثلوثي الذي تعرض للمضايقة داخل منطقة 18 متر ليعلن حكم المباراة توم ابونجيل عن ضربة جزاء حولها محمد علي بن رمضان لهدف دق82.
وعبثا حاول منتخب غينيا الاستوائية العودة في المباراة خلال الدقائق المتبقية من عمر الحوار الا ان اعتماده على الكرات العالية حال دون بلوغ شباك بن سعيد، لتنتهي المباراة بانتصار هام للمنتخب التونسي وضعه في صدارة المجموعة الثامنة في انتظار بقية الجولات واولها مباراة الاحد المقبل ضد المنتخب الناميبي بجوهانسبورغ في اطار الجولة الرابعة.
واعتمد الناخب الوطني منتصر الوحيشي على التشكيلة الاساسية التالية: البشير بن سعيد – حمزة المثلوثي – علي العابدي _ منتصر الطالبي – ياسين مرياح_ الياس السخيري – عيسى العيدوني ( نادر الغندري 35) – محمد علي بن رمضان –  حمزة رفيعة (هيثم الجويني 68) – الياس العاشوري (مرتضى بن وناس 88) – الياس سعد (سيف الله لطيف 45).

بهذه النتيجة، انفرد منتخب تونس بصدارة ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه أيضا على منتخبي مالاوي وساوتومي وبرنسيب في أول جولتين.

يذكر أن متصدر ترتيب المجموعة سوف يتأهل مباشرة لكأس العالم.