كل اتحادات الكرة في العالم تولي الحكام الشبان العناية والاهتمام اللازمين من تشجيعات وتربصات على اعلى مستوى… إلا في تونس فقد تم تهميش هذا القطاع الى حد ان كل موسم يغادر أكثر من 20 حكما الساحة الكروية بسبب الضغوط المسلطة عليهم والمحاباة والمحسوبية  والتوريث وتجاهل اللجان الجهوية تعيين الأجدر منهم وعدم خلاص مستحقاتهم.

رابطة تونس للتحكيم لم تبق مكتوفة الايدي بعد كل هذه الاخلالات حيث احتجت اثر مراسلة موجهة الى الجامعة التونسية لكرة القدم  على الغياب المتواصل والممنهج للحكام الشبان في مباريات البطولة الجهوية للشبان بتونس…

احد الحكام الشبان قال ان اللجنة الجهوية للتحكيم بتونس تعمد في تعييناتها على التعويل على أبناء الحكام القدامى واقربائهم فهناك انحياز كبير لفئة معينة يتم الاعتماد عليها باستمرار بينما تظل فئة كبيرة خارج التعيينات وهو ما جعل اكثر من حكم يغادر في صمت وحرقة رغم ما يتميز به من امكانيات واعدة في التحكيم.

فكيف سيتعامل المشرف العام عن التحكيم ناجي الجويني مع هذه الوضعية التي ستكون انعكاساتها وخيمة على التحكيم في تونس الذي يشهد تقهقرا واضحا امام التحكيم العربي والافريقي؟

محمد بلغيث