بنزرت/ الحبيب العربي

مع الرئيس سمير يعقوب، إدارة النادي البنزرتي تقود السفينة كأحسن ما يكون حيث ما عدنا نسمع بأزمة مالية خانقة ولا بفوضى في التسيير ولا بأطراف متداخلة من هنا وهناك لتفرض كلمتها رغم عدم صفتها في ذلك..

ومع الممرن سفيان الحيدوسي، فريق الأكابر استعاد ثقته بنفسه سريعا وعاد إليه توازن خطوطه في ما بينها كما تمكن عديد اللاعبين ذوي المهارات العالية من إبراز إمكانياتهم وافتكاك أمكنتهم باقتدار في التشكيلة الأساسية للفريق، بما جعل النتائج الإيجابية تتواتر ودفع بالكثير من الأنصار إلى التحسّر على وصول الحيدوسي متأخرا شيئا ما إلى دفّة التسيير مؤكدين أنه لو تسلم الحيدوسي مهمة التدريب بعد خالد بن يحيى مباشرة لكان فريقنا الآن في مجموعة اللعب من أجل التتويج.. وليس مع مجموعة تفادي النزول كما هو الحال حاليا..
ومع هذا، نجد فريق قرش الشمال ولحد ما قبل نهاية الموسم بجولتين في المرتبة الثانية بعد الملعب التونسي المتقدم عليه بنقطتين فقط وقد ضمن الباقاء في المحترفة الأولى في الموسم المقبل..

الإحتراز.. ثم الإثارة !!؟؟

إذن عادت البسمة للأحباء وعادت معها أجواء الإنشراح بينهم وهم يتابعون تطور مستوى مردود فريقهم بين الجولة والأخرى حتى أنهم صاروا يريدون لفريقهم أن يظل متصدرا طليعة ترتيب مجموعة تفادي النزول لحد نهاية الموسم..

فريقهم كان في مستوى تطلعاتهم لحد جولة يوم الأحد الماضي حيث تبارى زملاء القائد العائد ياسين كشك ضد نجم المتلوي في ملعبه في مدينة الفسفاط أين انتهى اللقاء بالتعادل السلبي،0-0، بين الفريقين..
في هذه المباراة، فريق المتلوى كان يلعب من أجل كسب نقاط اللقاء للإبتعاد أكثر عن مراتب التهديد بالنزول للمحترفة الثانية، والنادي البنزرتي كان يلعب من أجل مواصلة تصدر الترتيب أمام الملعب التونسي..
ومع تباين الهدفين بين الفريقين لم يتوصل أي منهما الى هزّ شباك الآخر فانتهت المباراة بنتيجة بيضاء خرج على إثرها كل فريق بنقطة..
نقطة البنزرتي جعلته يتراجع إلى المرتبة الثانية لأن منافسه المباشر، فريق البقلاوة، فاز وهو تعادل..
ونقطة فريق المتلوي جعلته يواصل احتلاله لمرتبة يحوم حولها شبح التدحرج إلى الرابطة الثانية..
في تلك المباراة كان كل شيء عاديا لحد الدقيقة 38 من الشوط الثاني عندما أقدم مدرب للفريق المحلي، فريد بن بلقاسم، على القيام بتعويض اللاعب التونسي محمد هاشم خليفة بآخر أجنبي، وهو طابصوبا صاليفو لتصير تشكيلة فريقه متضمنة خمسة لاعبين أجانب دفعة واحدة، على خلاف ما تنص عليه أحكام القوانين العامة لجامعة كرة القدم التي لا تسمح إلا بتشريك أربعة لاعبين أجانب فقط في المباراة..
هنا، هيئة النادي البنزرتي طالبت حكم اللقاء وليد الجريدي من رابطة قابس وكذلك مراقب المقابلة عبد الجليل بالحاج علي بمعاينة مخالفة نجم المتلوي للقانون ثم استُأنف اللعب..
وعند انتهاء اللقاء، استلم الفريقان ورقة التحكيم من الحكم الذي سجل إقحام فريق المتلوي لخمسة أجانب في الشوط الثاني من اللقاء…
وعشية اليوم الموالي، تولت هيئة النادي البنزرتي تقديم ملف إثارة إلى الرابطة المحترفة لكرة القدم على أمل الفوز جزائيا بنقاط المباراة..
فهل سيكون ملف البنزرتي سليما وكامل الشروط شكلا ومضمونا فيفوز إداريا بنقاط اللقاء ؟
لننتظر.
الحبيب العربي.