وسط حضور جماهيري لافت، اعتلى ليلة السبت، ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، نجما فن الراب، “جنجون “و”كازو”، أحييا من خلاله سهرة فنية شبابية مميزة ضمن الدورة 44 لمهرجان .
عرض نجما الراب “جنجون” و”كازو”، الذي عرف حضورا جماهيريا غفيرا، حيث امتلأت مدارج المسرح الصيفي سيدي منصور قبل بداية العرض، استهله في حدود الساعة العاشرة ليلا، فنان الراب “كازو” الذي يعتلي للمرة الثالثة خشبة المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، بتوليفة من أغانيه، الذي قدمها بأسلوب فني فريد ومبتكر، راوح فيه بين الراب والغناء، على غرار “بوزيان”، و”نحب نشيخ”، و”سهرني”، و”بعيدة”، و”مازلت صغير “، و”يمة”، و”من غير سبب”، و”ما نحبش نعيش البرا “و”كي نخمم فيك ”، و”ما نسيتش إلي صار”
ومن إصداراته الجديدة، أمتع مغني الراب “كازو” جمهور مهرجان صفاقس الدولي بأغنية “صدقتها”.
هذه المختارات من أغاني نجم الراب “كازو” التي روى من خلالها سيرته الذاتية وتجاربه الشخصية والوجدانية، وتناول مواضيع اجتماعية مثل الهوية والصراعات الاجتماعية والشخصية، لاقت استحسان الجمهور الحاضر من مختلف الفئات العمرية سيما منهم الشباب، حيث ألهب وجدانهم وتفاعل معه، وردّدها معه عن ظهر قلب وبكل إتقان.
من جانبه، إعتلى نجم الراب” جنجون ” خشبة مسرح الهواء الطلق سيدي منصور بصفاقس، وسط هتاف وترحاب من الجمهور الحاضر، ليفتتح عرضه بأغنية “حيالة” التي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور.
وفي مراوحة بين إصداراته القديمة والجديدة، أسر فنان الراب “جنجون” وجدان الجمهور الحاضر، بباقة من الأغاني من قبيل “قلي وين مشاو”، و”براني”، ويازين الزين “، و”لا لوم عليك “، و”جاريني”، و”سكارى “و”آش ما زال ” و”عيني في عينيك ” … وغيرها
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، أهدى فنان الراب أغنية وذلك اعترافا باستبساله في مواجهة العدو الصهيوني وترحما على أرواح الشهداء.
هكذا نستطيع القول، أن فن الراب … هذا النمط الموسيقي الرائج في أوساط الشباب الذي ولد من رحم الأوسط الشعبية، قد نجحت نجومه على غرار “بلطي”، و”كازو”، وجنجون” … وغيرهم، من خلال إيقاع موسيقي سريع، ونبرة في الصوت قوية وتعبيرات مباشرة ذات دلالة عميقة تعبر عن المشاغل الحياتية الشخصية منها والاجتماعية وحتى السياسية، في حجز مكانة في قلوب الجماهير سيما منهم الشباب، الذي بات بدوره يتاسبق ويتسارع في حجز مقعد في مدارج المسارح التي تقام فيها المهرجانات الصيفية بكافة أنحاء الجمهورية “لأنهم يرون ذواتهم في ذلك النمط الموسيقى، وفق ما أفاد به، عدد من الجمهور الذي واكب عرض نجما الراب “كازو “، و”جنجون “، في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
يذكر أن فنان الراب “كازو”، واسمه الحقيقي، عزيز شكري، قد بدأ مسيرته الفنية في أوائل عم 2010، وسرعان ما أصبح من أبرز الفنانين الشباب في المشهد الموسيقي التونسي، حيث اشتهر بأدائه القوي وكلماته العميقة، وأسلوبه الفريد والمبتكر في الموسيقى، الذي يجمع بين تعبيرات متنوعة من الموسيقى الغربية والتقليدية التونسية.
وقد اكتسب فنان الراب “كازو” شعبية واسعة في أوساط الشباب التونسي بفضل أغانيه التي تتناول مواضيع اجتماعية مثل الهوية والصراعات الإجتماعية والشخصية … وغيرها
بدأ “كازو” مسيرته الفنية بالمشاركة في مسابقات الراب المحلية وتجارب الآداء، حيث تمكن من جذب الاإنتباه بفضل موهبته وأسلوبه الفريد
أصدر عدة ألبومات وأغاني فريدة نالت إعجاب الجمهور، على غرار “ملاك “، و”حلم المدينة “، كما قدم “كازو” العديد من العروض الفنية في تونس وخارجها، حيث إشتهر بآدائه القوي والمضامين التي ينقلها إلى الجمهور، بأسلوب فني مباشر.
يسعى كازو من خلال موسيقاه إلى إيصال رسائل اجتماعية وسياسية مما يجعله واحدا من الفنانين المؤثرين في الساحة الموسيقية التونسية من أبرز أغانيه “بلا عنوان”، و”مدينة الأشباح “، و”رحلة عبر الأزمان “.
ومن أحدث إصداراته، نذكر “سور المدينة “، و”زمن العجائب”، و”أنوار الليل”، وآخر ألبوم له “أرواح وذكريات” الذي يحتوي على مجموعة من الأغاني التي تعبر عن تجاربه الشخصية والوجدانية.
وبخصوص فنان الراب، عمر الطويهري، المعروف بلسم “جنجون”، فقد بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة بعد أن ترك المدرسة بسبب مواجهته صعوبات مادية في عام 2005.
أطلق على نفسه اسم “جنجون” ، وهو ما يعني الجن الصغير. وواجه “جنجون”، الكثير من المشكلات منها المادية ، إضافةً إلى عدم توافر أستوديوهات حيث يعيش في شمالي غرب تونس، فهو اصيل ولاية جندوبة. في عام 2018 ، انتقل جنجون إلى تونس العاصمة.
في البداية، عمل في حانة لكي يستطيع توفير المال حتى يتمكن من البدء في تسجيل أعماله الموسيقية. ثم التقى بالعديد من المشاهير، بعضهم عامله بعنصرية، في حين شجعه آخرون، مما جعله مصممًا على تحقيق النجاح. حالياً، جنجون واحد من أهم الموسيقيين على الساحة في مجال الموسيقى التونسية إذ أن محتواه على اليوتيوب حقق نسب مشاهدات عالية تجاوزت الـ104 ملايين مشاهدة مع أكثر من 600 ألف مشترك منذ عام 2012 وبذلك يكون قد حقق حلمه