من مواليد هذا اليوم 17 ماي سنة : 1940 – عادل إمام، ممثل مصري.
عادل إمام (83 سنة) ولد في قرية “شها” بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، ثم انتقل إلى حي السيدة زينب بالقاهرة وهو صغير السن، حيث كان والده موظفا بأحد المصانع الحكومية، وعاش طفولته وصباه في حي السيدة زينب.
زاول تعليمه الابتدائي والثانوي في حي السيدة زينب، ثم التحق بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، وعلى مسرح الجامعة بدأت مواهبه في التمثيل في الظهور، ضمن المسابقات المسرحية لطلاب الجامعات في أواخر الخمسينيات.
اشترك عادل في مسرح التليفزيون قبيل انتهائه من الدراسة، وكان أول عمل مسرحي له بعد ذلك مع الفنان فؤاد المهندس في مسرحية “سري جدا” 1960، ونجح في لفت الانتباه في مسرحية “أنا وهو وهي” 1964 لنفس الفرقة، ثم مسرحية “البيجامة الحمراء” مع فرقة الفنان عبد المنعم مدبولي 1967، و”حالة حب” 1967، و”أنا فين وأنت فين” 1970، لفرقة فؤاد المهندس أيضا.
في فترة الستينيات شارك في التمثيل في أكثر من عشرين فيلما ومسلسلا، منها أفلام “أنا وهو وهي” 1964، و”المدير الفني”، و”العقلاء الثلاثة” 1965، و”3 لصوص”، و”سيد درويش”، و”مراتي مدير عام”، و”إجازة بالعافية” 1966، و”كرامة زوجتي”، و”الراجل ده حيجنني”، و”الخروج من الجنة” 1967، و”عفريت مراتي” 1968، و”لصوص لكن ظرفاء” 1969.
لكن مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي ظهرت عام 1971، واستمرت أربع سنوات، كانت بداية سطوع “نجم الكوميديا” عادل إمام، بأدائه التلقائي، وحركاته التي تضحك الجمهور، ومن ثم تربع على عرش الكوميديا لفترة طويلة، مع زميليه سعيد صالح ويونس شلبي.
ثم تبعتها مسرحية “شاهد ما شفش حاجة” 1976، والتي انفصل فيها عن زميليه، واستمرت المسرحية في العرض سبع سنوات، ثم تبعتها “الواد سيد الشغال” 1985، واستمرت ثماني سنوات، وهي فترات عرض طويلة وغير مسبوقة في تاريخ المسرح المصري، ثم “الزعيم” من 1993 حتى 1999، ثم آخر مسرحياته “بودي جارد” 1999.
نجحت عشرات الأفلام التي شارك فيها عادل إمام في فترة السبعينيات والثمانينيات (79 فيلما بمعدل أكثر من ثلاثة أفلام شهريا)، واشتركت فيها معظم نجمات ونجوم السينما في تلك الفترة، ومنها “حب المراهقات”، و”غرام في الطريق الزراعي”، و”أضواء المدينة”، و”البحث عن فضيحة”، و”حرامي الحب”، و”إحنا بتوع الأتوبيس”، و”الأفوكاتو”.
وفي التسعينيات من القرن العشرين قدم للسينما نحو 14 فيلما، اهتم فيها بالمواضيع الساخنة سياسيا واجتماعيا ودينيا، ومنها “اللعب مع الكبار” 1991، و”الإرهاب والكباب” 1993، و”الإرهابي” 1994، و”طيور الظلام” 1995، وهو المنهج الذي أثار جدلا واسعا باعتباره تبنى وجهة نظر السلطة في “فضح التيارات الإسلامية”.
وفي العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين عاد إمام إلى أفلام الفانتازيا التي تجذب نوعية معينة من الجمهور، منها “التجربة الدنماركية” 2003، و”عريس من جهة أمنية” 2004، و”السفارة في العمارة” 2005، و”عمارة يعقوبيان” 2006، و”مرجان أحمد مرجان” 2007، و”حسن ومرقص” 2008.
ومن أعمال الفنان الكوميدي عادل إمام أفلام “زهايمر” 2010، و”صاحب السعادة” 2014، و”أستاذ ورئيس قسم” 2015.
ويرى النقاد أن عادل إمام يعدّ أطول النجوم عمرا من حيث وجوده على الشاشة في ساحة النجومية، وأنه استطاع أن يطور شخصيته الفنية أكثر من مرة، وهو ما وضعه على عرش نجوم الكوميديا في السينما والمسرح لعقود طويلة.