انطلق، اليوم الاحد على الساعة الثامنة صباحا من محطة برشلونة، القطار الرابط بين تونس وولاية عنابة الجزائرية في سفرة أولى مخصصة لنقل المسافرين في اتجاه عنابة بعد توقف للخط طيلة ثلاثة عقود.
وتولت وزيرة النقل بالنيابة، سارة الزعفراني الزنزري رفقة نظيرها الجزائري محمد الحبيب زهانة، إعطا إشارة انطلاق هذه السفرة الأولى.
واستقل القطار من محطة برشلونة في سفرته الاولى حوالي 80 مسافرا تونسيا دون اعتبار المسافرين الجزائريين والمسافرين الذين سيستقلون القطار من محطات أخرى وفق ما أفاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية، توفيق بوفايد، في تصريح اعلامي .
وأضاف بوفايد قوله إن الرحلة تستغرق حوالي 7 ساعات انطلاقا من محطة برشلونة بتونس العاصمة مرورا بمحطات باجة وجندوبة وغار الدماء وصولا الى سوق أهراس ثم عنابة الجزائرية في مسافة جملية تمتد لاكثر من 300 كلم.
ولفت الى أن التحضيرات اللوجستية شملت تحسين محطة غار الدماء بولاية جندوبة بكلفة تقدّر بحوالي 60 ألف دينار.
وفي ما يتعلق بالاجراءات الديوانية، بيّن أن المراقبة ستتم حاليا على مستوى المحطات حتى يتسنى في المستقبل المراقبة على متن القطار.
من جهتها، ثمّنت وزيرة النقل بالنيابة، سارة الزعفراني زنزري، في تصريح اعلامي إثر تفقدها ظروف الرحلة ومشاغل المواطنين، عودة الخط بين البلدين بعد توقفه منذ سنة 1994، داعية إلى العمل على ضمان ديمومة هذا الخط .
وقالت إن قطار تونس عنابة سيؤمن ثلاث رحلات أسبوعيا وذلك أيام الاثنين والاربعاء والجمعة (الانطلاق من تونس)، مؤكدة أنه في حال أثبت الخط جدواه، سيتم الترفيع في عدد الرحلات في المستقبل.
وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، عن فرحتهم بعودة هذا الخط مؤكدين أن أسباب اختيارهم للخطوط الحديدية للسفر الى الجزائر هو الامن والسلامة واستكشاف الطبيعة وتدني التعريفة.
ووفق بلاغ صادر عن الشركة التونسية للسكك الحديدية فقد تم الاتفاق على ثلاث رحلات أسبوعيا وان سعر التذكرة على ذات الخط كاملا لسفرة واحدة حدد بـ38 د درجة ثانية و44 د درجة أولى و71 دينارا ذهابا وإيابا درجة ثانية و81 د ذهابا وإيابا درجة أولى.
وتبلغ طاقة القطار العامل على هذا الخط نحو 300 مسافر.
ومن شأن هذا الخط الذي عاد للنشاط بعد توقف فاق ثلاثين سنة ان يخفّف من حالة الاكتظاظ التي تشهدها المعابر الحدودية الثلاثة بولاية جندوبة خاصّة في فترة الصيف وراس السنة الإدارية وان يدعم شبكة النقل البرية في كلا الاتجاهين والحركية الاقتصادية والسياحية بالبلدين.