تقدّمت عملية جني التين الشوكي والمعروف محليا بـ”الهندي”، منذ انطلاقها في موفى أوت المنقضي، بنسبة 30 بالمائة، وسط تقديرات بصابة تناهز 250 ألف طن، وهي نفس المؤشرات المسجلة خلال الموسم المنقضي، وفق رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين مختار العلاقي.…
وبيّن العلاقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، أنّ الجفاف الذي عرفته بلادنا طيلة الموسم أثّر على نوعية وجودة الصابة التين الشوكي، إلّا أنّه من المتوقّع أن تساهم الأمطار الأخيرة التي شهدتها جلّ مناطق الولاية لاسيما مناطق إنتاج “الهندي” في تحسين صابة التين الشوكي الخرفي.
وذكر أن كروم “الهندي” المنتجة بالجهة تمتد على مساحة تتجاوز 100 ألف هكتار منها 30 ألف هكتار بمنطقة زلفان التي تعتبر الأولى وطنيا في إنتاج التين الشوكي، وتحتوي 3 آلاف هكتار “هندي” مسير بالنظام البيولوجي تنتصب حولها 12 شركة تحويل وتصدير.
ولفت المصدر ذاته إلى أنّ قطاع التين الشوكي، الذي يعدّ استراتيجيا وعلامة من العلامات المميزة لجهة القصرين، لا يزال إلى حدّ الآن سليما من الحشرة القرمزية التي انتشرت في حقول التين الشوكي بكافة ولايات الجمهورية، بإستثناء ولايتي القصرين ونابل، وتسبّبت في إتلافها بالكامل، علما أنه تم اكتشاف 28 بؤرة للحشرة القرمزية بعدد من مناطق القصرين غير أنه تم التدخل في الإبان والقضاء عليها بشكل تام.
وشدّد العلاقي، بالمناسبة، على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف من أجل مكافحة الحشرة القشرية الفتّاكة لاسيما الفلاّحين والمنتجين الذين دعاهم إلى تسيير دورات تفقدية دورية لضيعاتهم، والإعلام الفوري عن أي بؤرة لضمان التدخل السريع والناجع، والسيطرة عليها ومنع تسربها للمناطق السليمة.
وذكر أنه تم مؤخرا إحداث 6 مراكز تعقيم لوسائل نقل وبيع التين الشوكي بمداخل زلفان الكبرى (منطقة الانتاج) للحدّ من تسرب الحشرة القرمزية الخطيرة للضيعات، وضمان ترويج الانتاج في أحسن الظروف، مضيفا أنه تمت دعوة بائعي التين الشوكي على الطرقات بعدم مبادلة الصناديق مع العربات المارّة والتزام تجار التين الشوكي والأعلاف والثمار والمنتجين والهياكل الفلاحية بتعقيم السيارات والصناديق، والحصول على وصل تعقيم للإستظهار به عند المراقبة حفاظا على هذه الثروة الفلاحية الهامّة.