توزر- البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.


إلى جانب المعارض التي تم إفتتاحها صبيحة الأربعاء، وكرنفال خرجة الفرق الصوفية والطرقية التي أثثتها العديد من الفرق المحلية والدولية وجابت فعالياتها أهم الشوارع الرئيسية بمدينة نفطة وساحاتها العامة وفضاءاتها العتيقة، ستشهد الدورة السابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة تنظيم ثلاث محاضرات علمية، الأولى بعنوان “الأنوثة والذكورة في تأويلية إبن عرب” سيقدمها الدكتور محمد الجويلي، والثانية بعنوان “التصوف تجارب حية من واحات الجريد” سيؤثثها الدكتور عبد الحميد لرڨش، والثالثة بعنوان “النسب والروحانية بالجريد” للمؤرخة جوسلين دخلية وسيؤثثها الدكاترة لطيفة الأخضر وعماد المليتي وعدنان الغالي وهشام عبد الصمد وستقام هذه المحاضرات بفضاء دار الوادي بنفطة.

عروض تنشيطية وزيارات ليلية لمقامات الأولياء الصالحين..
هذا وفي سياق تنشيط الشوارع الرئيسية بمدينة نفطة وساحاتها العامة وفضاءاتها العتيقة وأسواقها على إمتداد أيام المهرجان سيكون جمهوره ورواده وضيوفه والمشاركون في تأثيث فعالياته من فنانين ومنشدين على موعد مع خرجات الفرق الصوفية والطرقية المحلية منها والدولية وعروض الإنشاد الصوفي كما ستنتظم في إطار فقرة “طريق المريدين” زيارات ليلية لمقامات الأولياء الصالحين بنفطة بدءا بمقام سيدي بوعلي السني ثم مقام سيدي مرزوق العجمي ومقام الولي الصالح سيدي حسن بن عياد، وستقام بهذه المقامات حلقات للذكر والإنشاد الديني وعروض لفرق الإنشاد الصوفي والبنڨة والسطمبالي والموسيقى الصوفية التي تحاكي عادات وتقاليد المتصوفين لجنوب الصحراء ومنطقة الجريد .

إستضافات هامة لإحياء سهرات فنية وطربية وإنشادية كبرى..
وسيقدم المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة لجمهوره على إمتداد أيامه عديد السهرات الفنية والطربية ومثلها ذات الطبوع الصوفية والإنشادية -على غرار عرض “الزيارة” لسامي اللجمي والذي سيقام الليلة بفضاء مسرح الهواء الطلق بنفطة – ستحييها مجموعة هامة من الفنانين والمنشدين من تونس وسوريا وفلسطين وتنزانيا، نذكر منهم المغنية والمنتجة والدكتورة والباحثة في علوم الدماغ الفلسطينية دلال غازي محمد أبو ٱمنة والتي كانت قد أعتقلت الإثنين الموافق 16 أكتوبر 2023 على خلفية أحداث عملية طوفان الأقصى بعد أن نشرت على منصة التواصل الاجتماعي تدوينة كتبت فيها “لا غالب إلا الله”،
وقد بدأت المغنية دلال غازي محمد أبو ٱمنة مسيرتها الغنائية في سن الرابعة حيث شاركت في مسابقة “أميرة الربيع” ونالت حينها اللقب عن أغنية “مريم مريمتي” وذلك في سنة 1987، وفي عمر السادسة عشرة عرفت دلال غازي محمد أبو ٱمنة في الأوساط الفنية بأدائها المتقن لأغاني الطرب الٱصيل والأدوار القديمة إلى جانب تأديتها لأغاني التراث الفلسطيني والشامي. وقد شهد لها كبار موسيقيي العالم العربي مثل صالح صلاح الشرنوبي وٱصالة نصري وأشادوا بصوتها الذي يمزج برأيهم بين الٱصالة والحداثة. وتعرف المغنية الفلسطينية دلال غازي محمد أبو ٱمنة بتقديمها للفن الإنساني الملتزم وتعمل على تطويره لكي تحافظ على ٱصالته من ناحية ويحاكي الجيل الشاب والمستمع الغربي من ناحية أخرى، كوسيلة لترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضية الشعب الفلسطيني. وقد شاركت دلال غازي محمد أبو ٱمنة في مهرجانات عالمية وعربية هامة مثل مهرجان “جرش” ومهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، كما قامت بتمثيل فلسطين في عدة أوبريتات عربية كأوبيرات “أرض الأنبياء” سنة 2012 وأوبيرات “نداء الحرية ” 2014. ودلال غازي محمد أبو ٱمنة هي المغنية الرئيسية في الأوركسترا العالمية “mesto” وتقدم من خلالها أغاني التراث العربي والفلسطيني بمرافقة موسيقيين غربيين .

وقامت دلال غازي بإصدار عدة أغاني نالت شهرة واسعة مثل أغنية “أنا قلبي وروحي فداك” كلمات عدنان عباسي وألحان الفنان علاء عزام وتوزيع حبيب شحادة. وقد شاركت دلال في عديد المهرجانات الدولية العربية منها والغربية مثل مهرجان “تٱخي الشعوب” الذي أقيم في اليونان في سنة 2002 ومهرجان “تٱخي الشعوب” في إسبانيا عام 2002، ومهرجان “وحدة الأكراد” في ألمانيا، ومهرجان المدينة في تونس عامي 2001 و2002، وفي مهرجان الدوحة الغنائي بمرافقة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم سنة 2003 وفي مسابقة “نغم ٱخر للحوار الثقافي” الإتحاد الأوروبي عام 2006 وفي مؤتمر الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية القاهرة بمرافقة أوركسترا mesto الأمريكية بقيادة الموسيقار الفلسطيني نبيل عزام إلى جانب عديد المهرجانات الدولية منها والعربية.
كما كرمت المغنية دلال غازي محمد أبو ٱمنة في عشرات المهرجانات في فلسطين والعالم العربي عن دورها في دعم القضايا الإنسانية كما أختيرت واحدة من الشخصيات التي تسهم في المحافظة على الموروث الفني في العالم العربي وذلك خلال فعاليات مهرجان إتحاد إذاعات الدول العربية في تونس في سنة 2015 إلى جانب عديد التكريمات الأخرى.
وللمغنية دلال غازي محمد أبو ٱمنة العديد من الألبومات الغنائية المتميزة والناجحة والتي لاقت نجاحا باهرا لدى المتقبل العربي والمشرقي لرقي كلماتها الهادفة ولألحانها المتميزة على غرار أغاني “أنا قلبي وروحي فداك ” “خليني في بالك” و” كريم يا رمضان” و”عين العذراء” و “بلادي” و “يا جبال جبالنا” و”يا بلدي روضة من الجنة” و “مش مقبول” و”تهليلة نامي” وغيرها من الأغاني الجميلة والمتميزة .
ومن القامات العربية التي إستضافها المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة لإحياء واحدة من سهراته نذكر الفنان والمنشد السوري عدنان الحلاق الذي إشتهر بالإنشاد الديني وكان أحد أبرز المشاركين في مسابقة “منشد الشارقة” في موسمه الأول، وحصد عدة جوائز على أدائه المتميز.

وكان عدنان الحلاق قد حفظ القرٱن الكريم وهو في عمر الرابعة عشرة سنة في جامع منجك لدى الشيخ أحمد العسه، وقد تعلم الإنشاد الديني لدى والده محي الدين الحلاق وعن أخيه سعيد الحلاق وعن المنشد الكبير رضوان عريجة. وتخرج المنشد عدنان الحلاق من كلية الشريعة بجامعة دمشق وأسس فرقة “الوهاب” في سنة 2000 وقد شارك الحلاق ببرنامج منشد الشارقة في سنة 2006 وفي حفلي ماجستر ولندن في بريطانيا عام 2008. وفي عام 2014 شارك في حفل في المغرب وٱخر في باريس بالمركز الثقافي في عام 2012. كما شارك المنشد عدنان الحلاق في مسلسل “باب الحارة ” في جميع أجزائه وفي مسلسل “الروح ” ومسلسل “فدائي”.
هذا كما ستسجل المطربة التونسية درصاف الحمداني حضورها في فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة للمرة الثانية بعد مشاركة أولى ناجحة ومتميزة خلال الدورة الثالثة، والأكيد وأن جماهير هذه التظاهرة الدولية ستستمتع بعرض سهرة هذه المطربة الأكاديمية المتألقة والمتأنقة على الدوام والتي لم تأت لدنيا الفن والموسيقى بالصدفة لكونها متحصلة على شهادة الأستاذية في العلوم الموسيقية وشهادة الدراسات المعمقة في المجال من جامعة السربون باريس في سنة 2000،

وهو ما أهلها لتحقيق النجاح والتميز. وقد شاركت الفنانة درصاف الحمداني في عديد المهرجانات التونسية والدولية على غرار مؤتمر الموسيقى العربية الرابع دار الأوبرا القاهرة سنة 1995 مع فرقة دار الأوبرا بقيادة المايسترو صلاح غباشي ومهرجان الموسيقى الأندلسية “غرناطة وإشبيلية” سنة 1996 مع فرقة المعهد العالي للموسيقى، ومهرجان الموسيقى السيمفونية “الجم” تونس 1996 مع فرقة المتوسط للموسيقى السيمفونية ومهرجان قرطاج الدولي مع محمد زين العابدين وفرقة موسيقى العالم سنة 1997 وعرض “حكايات طويلة” لمراد الصقلي مع الفنان زياد غرسة، إلى جانب عديد المشاركات الأوروبية بعرض صالون الموسيقى “أمان..أمان” للمنتج الفرنسي ماتيو هاجان وغيره من المشاركات المتميزة، ولعل جمهور المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة لم يندم عن حضوره لسهرة هذه الفنانة العالمية.
هذا وستسجل هذه النسخة الجديدة من المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة حضور المنشد التانزاني يحيى البهقي الذي تألق بتقديم إبتهال “ياسيد الكونين” وذلك بفضل ما يتمتع به من خامة صوتية هائلة خاصة في أداء المواويل والإبتهالات وهو ما اكسبه جمهورا كبيرا من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي. وقد قال فيه كبار المنشدين في العالم العربي “أن ليحي البهقي صوتا عذبا لا تمل الأذن من سماعه ولا تريده أن يصمت فهو بلبل صداح بكل جميل تهتز له القلوب”.

ومن الأناشيد التي إشتهر بها هذا المنشد نذكر “ياسيد الكونين جئتك قاصدا” و”يامن دفنت في الترب أعظمه” و”مولاي صل دائما ابدا” و “مضناك” و”أنت الشفيع لنا” و”صلوا على الشفيع الأمة” و”يا من هواه”.
كما سيلتقي جمهور المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية بنفطة للمرة الثانية بالفنانة المتألقة على الدوام ليلى حجيج التي عرفت في الساحة الفنية في بلادنا بحسن إختيارها لأعمالها الفنية وتميزها بإمكانات صوتية رهيبة أهلتها لكي تكون واحدة من الأصوات التونسية النادرة التي حافظت على اللون الفني الطربي. ومما لا شك فيه أن جمهورها

سيستمتع مجددا بعرضها الذي سيتضمن الجديد إلى جانب باقة من الأغاني الطربية والموشحات وأخرى تونسية خالدة لفنانين ق خطوا مسيراتهم بأحرف من ذهب.