ڨفصة- البيان: مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.
أدى يوم أمس الإثنين سفيان تقية وزير السياحة والصناعات التقليدية زيارة عمل إلى ولاية ڨفصة حيث كان في إستقباله بمقر الولاية والي الجهة سليم فروجة بحضور المعتمد الأول عادل النفاتي والكاتب العام للولاية خليفة لبيض ومعتمد المتلوي والكاتبة العامة المكلفة بتسيير شؤون بلدية ڨفصة وعدد من الإطارات الجهوية والمصالح ذات العلاقة.
وتندرج زيارة العمل التي قام بها وزير السياحة والصناعات التقليدية إلى ولاية ڨفصة في إطار معاينة المشاريع السياحية المعطلة بالجهة والإشكاليات المطروحة وإستشراف السبل الكفيلة بدفع نسق الإستثمار السياحي بالجهة.
وقد إستهل الوزير جولته الميدانية في الجهة بالإطلاع على عدد من المعالم والمواقع الأثرية حيث عاين سفيان تقية
“حمام الترميل” كأحد أهم رموز التراث بالجهة، ثم تحول بعد ذلك إلى البرج البيزنطي وسط مدينة ڨفصة وعاين فضاء المسرح الروماني، ثم تحول الوزير والوفد المرافق له إثر ذلك إلى الأحواض الرومانية وهي من أهم المعالم الأثرية التي تميز ربوع ڨفصة والمتحف الأثري أين إطلع على عديد المنحوتات الحجرية واللوحات الفسيفسائية التي تحاكي تاريخ الحضارة “القبصية” العريقة. وقد أبدى الوزير إعجابه بالموروث الحضاري والمخزون التراثي الهام بالجهة وما يتميز به من ثراء وتنوع وهو ما يعتبر من أهم مقومات السياحة بما يمكّن جهة ڨفصة من أن تتبوأ مكانة هامة في المشهد السياحي وبإمتياز. كما زار وزير السياحة والصناعات التقليدية سفيان تقية مكتب الإرشاد السياحي اين إطلع على ظروف العمل بهذا المكتب وكان له بالمناسبة حوار مع العاملين به وأنصت لمشاغلهم ومطالبهم كما زار الوزير دار “لونڨو” للإطلاع عن الشكل المعماري العتيق للمنازل الڨفصية والتي شهدت العديد من عمليات الترميم والتهيئة بهدف الحفاظ على طابعها المعماري التراثي.
*إفتتاح مركز التصميم والإبتكار بمركز الصناعات التقليدية بالجهة ..
كما أشرف سفيان تقية وزير السياحة والصناعات التقليدية برفقة والي الجهة والوفد المرافق لهما من إطارات مركزية وجهوية بمركز الصناعات التقليدية بالجهة على تدشين وإفتتاح مركز التصميم والإبتكار في الصناعات التقليدية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أشار الوزير أن هذا المركز سيمنح قيمة مضافة لقطاع الصناعات التقليدية بولاية ڨفصة، كما سيمثل فرصة هامة للشباب لمزيد تطوير مهاراتهم الحرفية وتنمية قدراتهم في الصناعات التقليدية ليس فقط من خلال منحهم فرص في التكوين وإنما من خلال المرافقة في عمليات بيع وتصدير المنتوج .
ويهدف بعث هذا الإنجاز الهام إلى تطوير الخدمات والإحاطة بالحرفيين والطلبة والمصمميين وتعزيز التعاون بينهم، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذا المركز سيكون بمثابة حاضنة للمشاريع والإبتكار ومحفزا على الإقبال على التكوين وبعث المشاريع في مجال الصناعات التقليدية وهو جزء من منظومة متكاملة لتطوير وتحديث القطاع بصفة عامة وتوسعة ثقافة التجديد والإبتكار والتميز. وأفاد الوزير أن جهة ڨفصة بما تمتلكه من إرث ثقافي وحضاري وطبيعي غني وحرفيين ذوي خبرة قادرة على تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الصناعات التقليدية الذي بات يساهم بدوره في الحد من البطالة إعتبارا لقدرته العالية في التعبئة الواسعة لليد العاملة وإحداث عدد هام من مواطن الشغل بصفة مباشرة وغير مباشرة من خلال القطاعات الأخرى ذات الصلة بإعتبار تكامل مجمل إختصاصات الصناعات التقليدية مع عديد الإختصاصات الأخرى كالمهن الصغرى والخدمات فضلا عن إرتباطة الوثيق ببقية القطاعات الأخرى كالسياحة والفلاحة والثقافة والصناعة والتجارة كما أن هذا المركز سيلعب دورا هاما في تنشيط الدورة الاقتصادية والتنمية الجهوية ودعم الناشئين في قطاع الصناعات التقليدية.
هذا وما تجدر الإشارة إليه أن مركز التصميم والإبتكار يتم إنجازه بعدد من الولايات من بينها ولاية ڨفصة وذلك بالشراكة بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبتمويل من الإتحاد الأوروبي بقيمة جملية قدرها 800 ألف دينار وذلك ضمن برنامج “تونس الإبداعية”.
*زيارة المغاور الجبلية بقرية جبل السند..
وبمعتمدية السند تنقل سفيان تقية وزير السياحة والصناعات التقليدية رفقة والي ڨفصة والوفد المرافق له إلى قرية جبل السند أين تم بإحدى المغاور الجبلية تقديم عرض بالصورة والصوت حول تاريخ هذه المغاور البربرية، كم تم التطرق إلى أهم التدخلات والتحسينات التي يجب أن تشهدها هذه القرية بما يجعل منها وجهة سياحية هامة للزائرين من داخل البلاد وخارجها خاصة فيما يتعلق بتهيئة المسالك المؤدية للمغاور وتأمين جوانبها بأسوار ٱمنة إلى جانب ربطها بشبكة الإتصالات.
هذا وقد أبدى الزائرون إعجابهم بما تتمتع به هذه القرية الجبلية من خصوصيات مميزة ومن مناظر طبيعية خلابة وجبال خضراء ومعمار أثري جاذب للأنشطة السياحية.