بعد خسارته في الجولة الافتتاحية امام النادي القسنطيني الجزائري بهدف دون رد على ملعب حمادي العقربي برادس، يرفع النادي الصفاقسي شعار التدارك خلال مباراته امام نادي برافوس الانغولي المقررة غدا الاحد في لواندا بداية من الساعة الخامسة مساء لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن دور المجموعات لكاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.
ويسعى فريق عاصمة الجنوب الى تحقيق الفوز من اجل انعاش اماله في هذه المجموعة التي تضم ايضا سيمبا التنزاني وضمان احد المقعدين المؤهلين الى الدور ربع النهائي في هذه الحملة الافريقية التي يراهن ممثل كرة القدم التونسية من خلالها لتجديد العهد مع الالقاب القارية الغائبة عنه منذ اكثر من عشرية.
وسيجد ابناء المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس في طريقهم منافسا يعرف نفس الوضعية بعد عثرته في الجولة الاولى في دار السلام امام سيمبا بهدف نظيف وهو ما سيضاعف من قيمة المواجهة باعتبار ان الفريق الذي سينقاد الى هزيمة ثانية ستتقلص حظوظه بشكل كبير في الصعود الى دور الثمانية.
ولعل ما يبعث على التفاؤل ان زملاء الحارس ايمن دحمان سرعان ما تجاوزوا سقوطهم امام النادي القسنطيني بانتصار عريض خارج القواعد على مستقبل سليمان برباعية في اطار الجولة العاشرة لبطولة الرابطة المحترفة الاولى وهو ما اعاد الثقة في صفوف الفريق لا سيما مع استعادة الخط الامامي نجاعته المعهودة وهو الذي يضم اكثر من لاعب قادر على صنع الفارق على غرار اشرف الحباسي ويوسف بشة ومحمد الضاوي “كريستو” وبركات الحميدي في انتظار مزيد تحسن اداء الالباني روبين هيباج.
ويدخل النادي الصفاقسي المباراة بصفوف مكتملة في جميع المراكز والخطوط في ظل عدم وجود اصابات وعقوبات لكنه سيكون مدعوا مع ذلك الى حسن توظيف رصيده البشري ووضع الرسم التكتيكي الملائم الذي يضمن له التوازن بين خيار المجازفة الهجومية والحذر الدفاعي للاطاحة بالفريق الانغولي الذي اظهر في الدورين التمهيديين صلابة لافتة على ارضية ميدانه بتغلبه على كل من كوستال يونيون التنزاني 3-صفر وسانت ايلوي لوبوبو الكونغولي 1-صفر.
وبالنظر الى طول السفرة التي قادت الفريق الى لواندا عبر رحلة عادية توقف خلالها في اسطنبول، حاول الاطار الفني في التمارين الاخيرة التركيز بالخصوص على الجانب البدني لتجاوز عامل الارهاق والمحافظة على الانتعاشة الضرورية مع اخضاع المجموعة لبعض التطبيقات التكتيكية على مستوى التمركز فوق الميدان في البناء الهجومي والارتداد الدفاعي.
ولئن يبدو النادي الصفاقسي على الورق افضل من نادي برافوس الانغولي سواء من ناحية الخبرة او قيمة الزاد البشري، فان مثل هذه المباريات في المسابقات الافريقية لا تعترف بهكذا فوارق وتبقى خلالها كل الاحتمالات واردة وهو ما يستوجب التعامل معها بواقعية لتفادي المفاجات غير السارة وضمان العودة بالنقاط الثلاث بغض النظر عن الاداء الذي ياتي في المقام الثاني.
يذكر ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم كان قد عين طاقما تحكيميا كونغوليا لادارة المباراة بقيادة حكم الساحة تانغي باتريس ميبيامي.