أصدرت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية العليا في الصين، اليوم (الخميس) بيانا، للرد على الاجتماع بين أعضاء في الكونغرس الأمريكي، من بينهم رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، وزعيمة تايوان تساي إنغ-ون في الولايات المتحدة. فيما يلي النص الكامل للبيان:
في 6 إبريل، في تجاهل لمعارضة الصين القوية واحتجاجها الرسمي، أصر رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي وأعضاء آخرون في الكونجرس على الاجتماع مع تساي إنغ-ون، التي تجري زيارة “مرور” عبر الولايات المتحدة. تنتهك هذه الخطوة بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، كما تنتهك بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية وتقوض بشدة سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها. يعارض المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بشدة هذه الخطوة ويدينها بقوة.
لا توجد في العالم سوى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. إن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. لقد نصت سلسلة من وثائق القانون الدولي، بما في ذلك إعلان القاهرة وإعلان بوتسدام، على سيادة الصين على تايوان. ليس لتايوان وضع آخر في القانون الدولي غير كونها جزءا من الصين. ينتهك تصرف مكارثي، ثالث أعلى مسؤولي الحكومة الأمريكية، بشكل خطير الالتزام الذي قطعته الولايات المتحدة تجاه الصين بشأن قضية تايوان ويرسل إشارات خاطئة بشكل خطير إلى القوى الانفصالية التي تسعى إلى ما يسمى “استقلال تايوان”. تدوس هذه الخطوة على الحقائق التاريخية والعدالة وتلحق الضرر بسيادة القانون الدولي.
لا تحتمل سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها أي انتهاك أو انفصال. يحتوي قانون مناهضة الانفصال، الذي صاغه وسنه المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، على نصوص واضحة بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك الالتزام بمبدأ صين واحدة وردع الأنشطة الانفصالية التي تسعى إلى ما يسمى “استقلال تايوان” ومعارضة تدخل القوى الخارجية في قضية تايوان. أي مخططات لـ”استخدام تايوان لاحتواء الصين” ولدعم القوى الانفصالية التي تسعى إلى ما يسمى “استقلال تايوان” أو التواطؤ معها، محكوم عليها بالفشل، كما أن أي أعمال “تسعى إلى الاستقلال عن طريق التماس الدعم الخارجي” وتقوض إعادة التوحيد الوطني لا بد أن تقدم إلى العدالة.
تقع مسألة تايوان في صميم المصالح الجوهرية للصين، وهي حجر الأساس للأساس السياسي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، كما أنها أول خط أحمر يجب عدم تجاوزه في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. نعارض بحزم جميع أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان. نحث بشدة حكومة الولايات المتحدة والكونجرس الأمريكي على التوقف عن تشويه مبدأ صين واحدة والتعتيم عليه وإفراغه من مضمونه، وعن التحرك المغامر المتمثل في تجاوز الخط الأحمر، وعن تقويض الأساس السياسي للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.