ذكرت الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات في بيان لها أسباب انسحابها من المشاركة في المهرجان الدولي للفوتوغرافيا والطبيعة ببني مطير في نسخته الثانية النسخة الثانية.
حيث أوضحت الجمعية أنها تلقت منذ أشهر، الجمعية دعوة من المندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة للمشاركة كشريك فاعل في تنظيم المهرجان.
وتضيف الجمعية: “رحبنا بالفكرة واقترحنا تنظيم الجمعية لمعرض فوتوغرافي دولي موضوعه الطبيعة بعنوان بعيونهن” (الذي اصبح عنوانه “بعدساتهن”)، يكون هذا المعرض جزءًا من فعاليات المهرجان، وتم الاتفاق على ذلك سواء عبر المكالمات الهاتفية أو رسائل الميسنجر. ثم أصبح شعار “بعدساتهن” شعارا للمهرجان أيضا.
وبطلب من المنظم بعث إلينا برنامجا أوليا عبر الميسنجر وطلب منا النظر فيه، تعديله وإضافة ما نراه مناسبا. فاقترحنا إضافة إلى المعرض، تقديم ثلاث ورشات في:
📷 أساسيات التصوير الفوتوغرافي
🎨 معالجة الصور باستخدام لايترووم
📸 بورتريه الشارع
كما قدمنا تصاميم ومشاريع أفيشات ضمن الإعداد للحدث، وتمت مراجعة البرنامج بالتنسيق مع أحد المنظمين الرئيسيين، الذي وافق عليه بكل سعادة، وشاركه في المجموعة المخصصة لتنظيم المهرجان دون أن نلاحظ أي تحفظ أو اعتراض من قبلهم بل بالعكس كان هناك ترحيب.
لكن المفاجأة كانت عند الإعلان الرسمي للبرنامج، حيث تم إقصاء الجمعية من الورشات دون تشاور مسبق، وإسنادها إلى أطراف أخرى، مع الإبقاء على المعرض دون التنصيص على أنه من تنظيم الجمعية. وعندما استفسرنا عن الأمر داخل مجموعة التنظيم، تلقينا طلبًا خاصًا بحذف استفسارنا، مرفقًا بتهديد باتخاذ “إجراءات أخرى” إن لم نقم بذلك.
كما نود الإشارة إلى أن الشعار الذي اقترحناه للمهرجان، والذي تمت الموافقة عليه جماعيًا، يُستخدم اليوم في كل المداخلات والمقالات رغم أن معرض “بعدساتهن” لم يعد جزءًا من المهرجان وبالتالي لم يعد للكلمة معنى ومع ذلك، تغاضينا عن هذا الأمر تجنبًا للتشويش على الحدث، رغم أن مساهمتنا كانت جوهرية في تنظيمه.
بناءً على هذه التطورات، قررنا سحب معرض “بعدساتهن” وعدم السماح باستخدام الصور أو التصاميم التي قدمناها سابقًا، احترامًا لحقوق المشاركات ولقيم الجمعية. كما وجهنا طلبًا رسميًا بعدم استغلال أي من المواد التي قدمتها الجمعية في إطار التحضيرات للمهرجان.
نأسف لعدم تمكننا من تقديم هذا المشروع الذي عملنا عليه بكل تفانٍ، لكننا نؤكد التزامنا الراسخ بدعم الفوتوغرافيات وتمكين النساء في مجال التصوير الفوتوغرافي. وسنواصل العمل على مشاريع أخرى ستجمعنا قريبًا.
ونود أن نؤكد أن الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات لم تواجه سابقًا أي مشاكل تنظيمية أو خلافات مع شركائها في التظاهرات والمعارض التي نظمتها. لطالما عملنا في إطار من الشفافية والتعاون، وسنبقى ملتزمات بهذه القيم في جميع أنشطتنا المستقبلية.”
هذا موقف الجمعية، وتبقى البيان مفتوحة أمام هيئة المهرجان لتقدم وجهة نظرها من الموضوع وللرد إن رغبت على ما جاء في توضيحات الجمعية