
على إثر ما شهده شاطئ روّاد من ولاية أريانة، منذ أيام، من تلوّث بسبب المياه المستعملة، تحول وزير البيئة، حبيب عبيد، الثلاثاء، إلى موقع سكب المياه المستعملة التي تصب مباشرة في البحر.
وقال الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، “توجد محطة تطهير في شطرانة لحقتها إخلالات، وسنقوم بإصلاحها”، مشيرا إلى أن الإخلالات وقعت منذ نحو 10 أيام.

وأردف ” لقد لاحظنا أن المشكل يتعلق أساسا بالبناء غيرالمرخص فيه والربط العشوائي بالوادي، وهو ما انجر عنه التلوث الموجود “
كما أن الطريقة العشوائية في التخلص من مياه الصرف الصحي رفعت من مستوى المائدة المائية.
واطلع الوزير خلال هذه الزيارة الميدانية، لولاية أريانة، على سير عملية إصلاح بعض قنوات تصريف المياه المستعملة التي شهدت أعطابا، مشيرا إلى أنها “قد اهترأت إثر الأمطار الأخيرة”، على حد تعبيره.
واستشهد في هذا الصدد بقناة تصريف مياه مستعملة بشارع النخيلات ببرج الوزير ملاحظا انه “اعطى اليوم إشارة انطلاق إنجاز عملية التهيئة “.
وقال عضو المجلس المحلي برواد عن عمادة الغزالة، عصام منصوري، من جانبه، لـ”وات”، “إن المياه الملوثة غير المعالجة التي تم سكبها مباشرة في البحر، من شأنها أن تسبب أضرارا جسيمة تمس الثروة السمكية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة بالمنطقة”.
وافاد عضو المجلس المحلي برواد، ناجي نفيض، بدوره، ” لقد صدمنا بعودة شاطئ رواد إلى ما كان عليه من تلوث، بعد أن عادت الحياة إليه.
وتابع ” بعد أن تم مد قنوات التطهير بنحو 6 كلم داخل البحر، رجعت حركة الاصطياف منذ نحو أربعة سنوات إلى شاطئ رواد وقد استبشرنا خيرا بذلك لكن اليوم نتفاجئ بعودة سكب المياه الملوثة بالبحر”.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، كان قد استقبل يوم الإثنين 10 مارس 2025، كل من وزير البيئة حبيب عبيد ووزير الداخلية خالد النوري، موصيا، بمضاعفة المجهودات في المجال البيئي وحماية الشريط الساحلي وتحميل المسؤولية لأي مسؤول لا يقوم بالواجبات المحمولة عليه”