لم يعد للقوارض أثر بين سنابل القمح في المنطقة العازلة بين شطرَي قبرص، مع أنها كانت قبل عشر سنوات تفتك بالمحاصيل هناك، على ما يلاحظ كريستودولوس كريستودولو في حقله.
يعود الفضل في القضاء على هذه الحيوانات إلى بومة الحظيرة التي باتت أفضل صديق للمزارعين في هذا الجزء من الجزيرة المتوسطية. ويروي المزارع أن بلدته دينيا في غرب قبرص «كانت تعجّ بالجرذان والفئران التي كانت تأكل المحاصيل وتقضم إطارات المركبات»، قبل أن يضع المزارعون «هذه الصناديق للبوم». ففي دينيا، نُشر فوق جذوع الأشجار، على ارتفاع نحو ثلاثة أمتار عن الأرض، خمسون صندوقاً من الخشب الفاتح اللون، لكل واحد منها فتحة دائرية صغيرة.
ويندرج نشر هذا الصناديق ضمن مشروع نموذجي لمبادرة تنفذها منذ عشر سنوات منظمة «بيردلايف سايبروس» والحكومة القبرصية اليونانية، وباتت بلدة دينيا بنتيجته تضمّ ما بين 20 و50 من بوم الحظائر وفراخها.
وتتميز هذه الطيور الجارحة التي يبلغ حجمها نحو 30 سنتيمتراً بحجاب وجهها الذي يشبه القلب وريشها الأبيض الحليبي وشهيتها الكبيرة التي تجعلها تلتهم سنوياً ما يصل إلى خمسة آلاف من الجرذان والفئران.
انفجارات في ساحات تدريب سابقة للجيش الألماني بسبب حرائق الغابات
قالت السلطات الألمانية يوم الاثنين إن رجال الإطفاء الذين يتعاملون مع حرائق الغابات في شمال البلاد اضطروا للتعامل مع الخطر الإضافي المتمثل في انفجار الذخائر القديمة.
ويكافح نحو 500 من أفراد الطوارئ الحرائق التي اندلعت في ساحتين سابقتين للتدريب العسكري منذ ظهر الاثنين بالقرب من لوبثين وهاغينو (حوالي 100 كيلومتر شرق هامبورغ). وزادت رقعة الحرائق إلى 100 هكتار و35 هكتارا على التوالي بحلول وقت متأخر من المساء، حسبما قال مدير المنطقة ستيفان ستيرنبرج.
وشهدت منطقة التدريب العسكري السابقة بالقرب من لوبثين أسوأ حريق غابات في تاريخ مكلنبورغ فوربومرن، قبل أربع سنوات، حيث احترق ما يقرب من ألف هكتار. كما أعيقت عمليات مكافحة الحرائق في ذلك الوقت بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، يعود بعضها إلى الحرب العالمية الثانية.
وتشعر السلطات بقلق خاص إزاء الحريق الذي اندلع بالقرب من لوبثين. وتم إخلاء قرية فولزرادي، التابعة لبلدية لوبثين، في المساء حيث اندلعت الحرائق على بعد 800 متر من المنازل.
وقالت السلطات إن الوضع أكثر صعوبة من حريق عام 2019 لأن الكثير من الأخشاب المتحللة التي خلفها الحريق تضيف الآن الوقود إلى حرائق الغابات. وقالت السلطات إن ذلك يولد حرارة أكبر، والتي تتغلغل بشكل أعمق في الأرض وتتسبب في انفجار ذخيرة قديمة.
“عائدة من الموت”
في حادثة أثارت ذهولاً في الإكوادور، سمع أشخاص كانوا جالسين خلال مراسم جنائزية، امرأة تتنفس فجأة من داخل النعش غداة إعلان وفاتها، على ما روى الأحد نجل السيدة التي وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها “عائدة من الموت”.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على تويتر بيلا مونتويا البالغة 76 عاماً، داخل نعش مفتوح وتتنفس بصعوبة، محاطة برَجلين أتيا لمساعدتها. وقال ابنها خيلبرت بالبران في مقطع فيديو آخر نشرته وسائل إعلام محلية إن والدته كانت بيدها اليسرى تضرب جوانب النعش ويدها ترتعش. ونشرت الصحافة المحلية تفاصيل هذه القصة التي شبّهتها بـ«الفائقة من الموت».وأضاف بالبيران في تصريحات نقلتها صحيفة «إل أونيفرسو» المحلية «أمي موضوعة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. قلبها مستقر. ضغطَ الطبيب على يدها وتفاعلت معه».
وكانت أُعلنت وفاة مونتويا الجمعة في مستشفى عام في مدينة باباهويو الساحلية في جنوب غرب البلاد.وبحسب وزارة الصحة، أُدخلت مونتويا إلى المستشفى للاشتباه في إصابتها بجلطة دماغية، و«عانت من توقف في القلب والجهاز التنفسي من دون الاستجابة لمحاولات الإنعاش، وبعد ذلك أكد الطبيب المناوب وفاتها» .