على ماذا تعتذر وقد لامست الطين بأطراف لسانك بكلام بذيء ادعيت كذبا انك لا تقصده وانك لا تملك عن الثقافة التونسية شيئا. الحقيقة ان استعمالك لكلام ساقط وبذيء يدل أنك درست شعب المهرجان جيدا.. وعرفت أن اغلبهم لا يتحرّج من هذا الكلام. لكن ما غاب عنك ان هناك شعبا آخر لايزال متمسكا بهويته واسلامه ويرفض ان يصل الضحك الى نوع من الإنحلال الأخلاقي ، والخروج عن ضوابط  وقواعد الأخلاق، فالكلام الساقط  لا يمتّ للحرية بصلة… فهو لا يعدو ان يكون سلوكا شاذا وانحرافا فكريا رديئا.

وما أتاه Az آزاد، أمس الأحد، في سهرةً نجوم الكوميديا الناطقين بالفرنسية كارثة أخلاقية وقعت فيها هيئة المهرجان ومن ورائها وزارة الاشراف… لأن الكلام البذيء أحرج الحضور وعائلاتهم.  فليلة الضحك كانت ليلة الضحك على الذقون.

محمد بلغيث