تنظم الادارة العامة للعمل الثقافي بالتعاون مع مكتب الاعلام بوزارة الشؤون الثقافية واذاعة صفاقس ومهرجانها الدولي والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمعهد العالي للموسيقى بالجهة من 28 الى 30 جويلية الجاري بمدينة صفاقس وتحت شعار”من أجل تثمين المنتوج الابداعي” دورة تكوينية بعنوان “آليات تطوير الاعلام الثقافي الجهوي”. وقد افتتحت هذه الدورة مساء اليوم 28 جويلية الجاري من المخبر التقني للمعهد العالي للموسيقى بصفاقس بكلمة الاستاذ مراد عمارة المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالجهة ثم قدّمت الاستاذة ربيعة بلفقيرة المديرة العامة للعمل الثقافي مداخلة بعنوان”الاعلام والاتصال الثقافي دعامة للمنجز الابداعي بالمؤسسات الثقافية:المناهج والتطبيقات” ثم انتظمت أشغال ورشة “الكتابة في الاتصال الثقافي” والتي اهتمت بثنائية الثقافة والاعلام ومكانة الكتابة فيهما وهي من تأطير محمد سامي الكشو وهو رئيس تحرير بوكالة تونس افريقيا للأنباء ورئيس مكتبها بصفاقس وهو كذلك مدرّب في مجالي الاعلام والاتصال ومدرّس عرضي بالجامعة وفق صيغة “خبير” ثم انتظمت ورشة “تقنيات التصميم الغرافيكي”وكانت ورشة تفاعلية قدمت خلالها الاهداف والمحاور الرئيسية لتقنيات التصميم الغرافيكي وكانت من تأطير الدكتور قيس المجدوب وهو متحصل على دكتوراه في تقنيات التصميم وأستاذ تعليم عالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس ثم انتظمت ورشة ثالثة بعنوان “التصوير والاخراج ومونتاج الفيديو” وكانت عبارة عن حصة تصوير فوتوغرافي من تأطير الاستاذ حلمي الجريبي وهو أستاذ تعليم عالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس في اختصاص التصوير والاخراج والمونتاج.

وتنتظم يوم غد 29 جويلية ورشة حول الكتابة كشكل من أشكال التواصل الثقافي والتسويق الاعلامي وحول “الاتصال الثقافي…التسويق الاعلامي وانتاج المضامين:الاستراتيجية الاتصالية، الخطة الاتصالية والمحامل” من تأطير الاستاذ محمد سامي الكشو ثم تنتظم ورشة initiation au processus de création graphique  من تأطير الاستاذ قيس المجدوب لتنتظم إثر ذلك ورشة séance photographie lumière de studio  من تأطير الاستاذ حلمي الجريبي ثم تنتظم ورشة stratégie de  la communication digitale من تأطير الاستاذة كرامة بن عمر وفي مساء اليوم ذاته تنتظم ورشة “ضوابط الكتابة الاعلامية المهنية والأخلاقية” من خلال مجموعة من التمارين التطبيقية في الكتابية الاعلامية وورشة application du processus sur un projet concert  وهي ورشات من تأطير الاساتذة محمد سامي الكشو وقيس المجدوب وحلمي الجريبي.

وتختتم أشغال هذه الدورة التكوينية يوم 30 جويلية من خلال مجموعة من الورشات حول صيغ وأشكال الكتابة الاعلامية والتفاعل مع الصحافيين ومونتاج الفيديو والكتابة على المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي الى جانب حصص تطبيقية وتمارين في تنمية المهارات التطبيقية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من تأطير الاساتذة محمد سامي الكشو وقيس المجدوب وحلمي الجريبي وكرامة بن عمر, وسيكون  الاختتام بزيارة اذاعة صفاقس حيث يطّلع المشاركون في هذه الدورة خلالها على مكونات المشهد الاعلامي السمعي بمصالح هذه الاذاعة مع حضور شخصين منهم رفقة أحد المشرفين باستوديو البث المباشر ضمن الفضاء الاذاعي”صيف ع الكيف” للاعلامي نوري الشعري واذ تتميز هذه الدورة بتنوع حصصها التدريبية فان المشاركين فيها ستكون لهم مواكبات اعلامية لعدد من التظاهرات الثقافية على غرار مهرجان صفاقس الدولي وبما يحقق اهدافها حيث أفادتنا الاستاذة ربعة بلفقرة المديرة العامة للعمل الثقافي ان توجّه ادارتها هو إحداث أقاليم للإعلام والإتصال تعزّز وتعاضد دور مصالح الاتصال والاستقبال بالمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بالجهات وسيستفيد من أشغال هذه الدورة 20 مشارك من منشطي النوادي بالمركبات الثقافية ودور الثقافة وبمعدّل 4 منشطين عن كل إقليم وبما يهدف الى تكوين المنشطين في آليات وميكانيزمات الإعلام والاتصال وتقنيات التصميم والتصوير والتركيب وصناعة المحتوى حيث يشرف على هذا التكوين عدد من الخبراء من ذوي الاختصاص ومن منطلق اعتبار أهمية الاعلام والوسائط المتعددة في بلورة المشاريع المنجزة من قبل المنشطين بالمؤسسات الثقافية بما يساهم في تسويق هذه البرامج وتثمين محتواها وانطلاقا من ان الاعلام يعدّ همزة الوصل بين ثلاثية المشروع والفاعل الثقافي والمتقبل من روّاد ومنخرطي المؤسسات الثقافية حيث يوفّر المعلومة والدعاية اللازمة لها ويثمن المجهودات المبذولة في سياقها واطارها وحاليا تشتغل الادارة العامة للعمل الثقافي على ان يكون المنشّط الثقافي نواة اعلامية لمشروعه وهو ما يتطلّب ضرورة تكوينه وتأهيله في هذا المجال.

 منصف كريمي