حققت شركة فسفاط قفصة خلال السنة الجارية نسبة تطور هامة في عملية تصدير الفسفاط التجاري المعد للتصدير إذ بلغت الكميات المصدرة إلى موفى شهر جويلية 158 ألف طن نحو عدة حرفاء من تركيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبيرو .
في انتظار تصدير شحنات أخرى بـ1200 طن نحو بريطانيا و20 ألف طن نحو البرازيل نهاية هذا الشهر، وشحنة بـ25 ألف طن نحو إندونيسيا خلال شهر سبتمبر تليها شحنات أخرى نحو اسبانيا وتركيا خلال شهر أكتوبر وشحنة أخيرة بـ20 ألف طن نحو السنغال خلال شهر نوفمبر، وبذلك يصل مجموع كميات الفسفاط التجاري المصدر نحو الأسواق الخارجية إلى 320 ألف طن وهو رقم لم تحققه شركة فسفاط قفصة منذ سنة 2012 .
وبهذا التطور في نسق عملية التصدير تكون شركة فسفاط قفصة قد استرجعت جميع أسواقها التقليدية خلال سنتين فقط وفتحت أسواقا أخرى جديدة كالبيرو وإندونيسيا وبريطانيا وإسبانيا في انتظار إنهاء مفاوضات مع حريف من الأرجنتين.
ويعود هذا التطور المسجل في عمليات التصدير إلى تزايد الطلب العالمي على مادة الفسفاط وبرامج التحديث لعمليات الشحن الاوتوماتيكي التي تعمل عليها الشركة لتقليص مدة شحن القطارات مما يمكّن من ربح الوقت ويعطي سلاسة وسهولة لعمليات الشحن مما سيرفع طاقة إنتاج الفسفاط المجفف بعد عملية التأهيل إلى نحو 1,5 مليون طن وبلغت كلفة برنامج التحديث 110 مليون دينار.
وتسعى شركة فسفاط قفصة إلى الرّفع من عمليات التصدير نحو الخارج خلال السنة القادمة وبلوغ مابين 400 و500 ألف طن مع تزايد الطلب العالمي على مادة الفسفاط وهو ما سيمكن توفير قدر أكبر من العملة الصعبة في ظل الأسعار العالمية المرتفعة خاصة أن الشركة تتلقى طلبات يومية من جميع دول العالم إلا أن تلبية هذه الطلبات تبقى رهينة تحسن عمليات النقل الحديدي الذي نص مجلس الأمن القومي الأخير على ضرورة تطويره ليواكب تطور عمليات التصدير.