شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الأربعاء على ضرورة أن يلعب الإعلام الوطني دوره في حث المواطنين على المشاركة في الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم.
جاء ذلك خلال اجتماع أشرف عليه مساء اليوم رئيس الجمهورية بقصر قرطاج وحضره وزير التربية محمد علي البوغديري، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير، والرئيسة المديرة العامة للتلفزة التونسية عواطف دالي، والرئيسة المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية هندة بن علية الغريبي.
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم باعتبارها مقدمة لإرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم، قائلا “لا مستقبل لنا الا بتعليم عمومي وطني. لا مستقبل لأي بلاد الا بقوتها البشرية…”.
ودعا رئيس الجمهوري وزير التربية محمد علي البوغديري إلى التنسيق الكامل مع وزارة النقل والسلط الجهوية، من أجل توفير النقل لكافة التلاميذ في مختلف المناطق.
وقال سعيّد: “تعلمون ما يحصل في عدد من الولايات، تلاميذ لا يجدون حافلات لنقلهم، حتّى أنّ بعضهم يظطر للانقطاع عن الدراسة لعدم توفّر النقل، ثمّ يتحدّثون عن ارتفاع نسبة الأمّية.. إنّه عار على تونس أن يكون عدد الأمّيين فيها مليونيْن”.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الدولة أنّه “تمّ بيع كلّ المرافق العمومية للخواص، بما في ذلك قطاع النقل، حتّى أصبح النقل في تونس مخلّا بالكرامة الإنسانية”.
وتابع: “حقّ التنقّل يكفلها الدستور.. ولا بدّ أن يكون ملموسا، ويتمتّع به الجميع على قدم المساواة”.
وشدّد قيس سعيّد على ضرورة القضاء على “كافة مظاهر الفساد التي عاشت على وقعها البلاد سابقا، وتمكين التونسيين من حقّهم المشروع في التعليم العمومي، وحقّهم الطبيعي في الوصول إلى المدارس”.
وفي سياق آخر، أكّد الرئيس على أنّه “لا مكان للمحاباة في البلاد التونسية”، في إشارة إلى المناظرات.
وبيّن أنّ المناظرات تقوم على مبدأ المساواة، وكلّ المواطنين متساوون فيها، إلاّ أنّ “المناظرات التي فُتحت سابقا، كان فيها الكثير من المحاباة”، وفق تعبيره.